الجالية24
استنكرت فعليات جمعوية بمدينة سطات حول الصمت الذي اعتمدت عليه السلطات المحلية والاقليمية في ظل الانتشار الواسع للباعة الجائلين واستغلال الملك العمومي من طرف اصحاب المقاهي ،بحيث لا يكاد زقاق أو شارع في مدينة سطات يخلو من الباعة الجائلين و أصبح أصحاب المقاهي يتنافسون فيما بينهم على احتلال الملك العمومي عبر استغلال “الطروطوارات” لتوسيع مساحات المقاهي و تحويلها ل”طيراس” خارجي يستقبل زبناء إضافيين.
الغريب و المثير في هذا الأمر هو انه و رغم عدم قانونية استغلال ارباب المقاهي لمساحات الملك العمومي و رغم مذكرات وزارة الداخلية للمسؤولين الترابيين بعمالة سطات و المجلس البلدي غير أن غالبية هؤلاء المسؤولين يشتغلون بمنطق الآذان الصماء و الأفواه البكماء و العيون التي لا ترى ما يجب أن يرى.
و في هذا الصدد،يعاني المواطنون الراجلون في ظل استحواذ عدد من أصحاب المقاهي والمحلات الخاصة بشكل غير قانوني على “الملك العمومي” مما يفرض عليهم المشي وسط الشارع عوض الرصيف حيث أن عددا منهم لا يترك على الأقل مسافة معينة تسمح بمرور الراجلين.
و أمام هذا التساهل المفضوح لرجال السلطة المفروض فيهم الحرص على تطبيق القانون بصرامة و حياد، تناسلت ظاهرة استغلال الملك العمومي من طرف أصحاب المقاهي والمحلات التجارية ليطرح سؤال عريض مفاده “لماذا لم تحارب السلطات المحلية والاقليمية في شخص ابراهيم اوبوزيد عامل اقليم سطات هذه الظاهرة التي تكاد ان تصبح امرا مشروعا بالمدينة ،في حين ان العديد من المدن قامت بتحرير الملك العمومي الا مدينة سطات.