الجالية24
فجر حكم صادر عن الغرفة الجنحية التلبسية لدى المحكمة الابتدائية ببنكرير، أخيرا، يقضي بإدانة عون سلطة برتبة مقدم، بسنتين حبسا نافذا، في قضية رشوة، مفاجأة كبيرة، بعد ظهور الطرف المشتكي، في شريط فيديو، يبرئ من خلاله، “المقدم”، ويكشف أن من طالبه بالرشوة، هو قائد الملحقة التي يعمل بها العون المتابع في القضية.
وأكد المشتكي أن فصول القضية تعود إلى الجمعة 30 شتنبر الماضي، إذ اتصلت به زوجة شقيقه المتوفي، لتخبره بأن عون السلطة طلب منها توقيف الأشغال التي كانت تقوم بها بمنزلها بحي المجد، وإخبار شقيق زوجها بضرورة الانتقال إلى الملحقة لمقابلة القائد.
وأضاف المشتكي أنه توجه إلى الملحقة، غير أنه لم يجد القائد، ليطلب رقم هاتفه من عون السلطة، ويتصل هاتفيا بالقائد، الذي طلب منه انتظاره بالملحقة، ولدى وصوله طلب منه بحضور عون السلطة الموقوف، مده بمبلغ ألف درهم مقابل غض الطرف عن عملية البناء التي تجري في منزل أرملة شقيقه.
وتابع المشتكي أنه طلب من القائد تخفيض المبلغ إلى 500 درهم، لأن المعنية بعملية البناء أرملة وحالتها المادية ضعيفة، ما وافق عليه القائد، طالبا منه إرسال المبلغ المتفق عليه، مع عون السلطة.
وحسب تصريح المشتكي، فإنه لم يتقبل تصرف القائد، ليطلب منه على سبيل التمويه، منحه مهلة لتوفير المبلغ، وقام بالاتصال بالرقم الأخضر المخصص للتبليغ عن الرشوة، ليجري التفاعل مع شكايته بسرعة، حيث جرى إرشاده من أجل التوجه إلى النيابة العامة المختصة لدى المحكمة الابتدائية بالمدينة، ووضع شكاية في الموضوع.
وجرى نصب كمين لعون السلطة، تحت إشراف النائب الأول لوكيل الملك، بتنسيق مع المشتكي الذي استدرج العون عبر مكالمة هاتفية، وبعد تسليمه مبلغ الرشوة وهو عبارة عن ورقتين من فئة مائتي درهم، وثالثة من فئة مائة درهم، داهمته عناصر الشرطة القضائية لتعتقله في حالة تلبس بتلقي الرشوة.
وأكد المشتكي أنه تفاجأ لعدم استدعاء القائد من أجل الاستماع إليه في القضية، بحكم أنه هو من طالب بالرشوة، وأن العون كان مجرد وسيط.
وظهر والد عون السلطة المعتقل، ليؤكد بدوره أن ابنه متزوج و أب لطفلين، ويعمل بضمير، غير أنه يتعرض لضغوطات من قبل القائد من أجل مده بمبالغ مالية، على سبيل الرشوة، مضيفا أن ابنه ينتظر قرار ترقية، ما جعله يساير القائد كي لا تفوت عليه الفرصة، يضيف الأب.