يوسف لمراحي
علمت “الجالية24” أن الرأي العام المحلي والاقليمي بعاصمة اولاد حريز ،لم ينسى بعد عمل قائد سرية الدرك الملكي ببرشيد عدنان للعقدة الذي تم تعينه على رأس سرية زايو منتصف الشهر الحالي،حيث خلف رحيل “الكومندار الشاب”استياء عميق في صفوف المواطنين بإقليم برشيد ،نظرا لما كان يتمتع به هذا الرجل من حنكة وحكمة ودماثة أخلاق جعلته يصل حبل الوداد الذي كان مقطوعا بين ساكنة الإقليم وبين المسؤولين السابقين.
ويعتبر عدنان بلعقدة من الأطر الأمنية العالية الكفاءة،حيث تقلد عدة مهام بعدة مدن مغربية اخرها اقليم برشيد ليلتحق على رأس سرية زايو،وبفعل صرامته المعهودة مع رجاله بسرية برشيد ارتأت القيادة العليا الى استمراره في منصبه لمدة خمس سنوات قائدا على سرية برشيد لا لشئ سوى أن الرجل أحكم قبضته الأمنية و تقارير جميع الأجهزة الأمنية تشهد له بذلك،كما استفادة على يده مجموعة من الكفاءات والأطر الأمنية بسرية برشيد.
ولم تذهب نتائج الخطط الأمنية التي كان ينهجها بإقليم برشيد،إذ أعطت ثمارها بالدليل والبرهان من خلال نجاح أكبر التدخلات الأمنية التي أحبطت مخططات المجرمين سواء في الشق الجنحي أو الجنائي، تحت إشراف هذا الشاب الصامد والقوي ،ويصفق للمجهودات التي بذلت خلال كل هذه السنين ، والتي استطاعت أن تترك آثارا إيجابية لدى المواطنين، عنوانها البارز: «الشعور بالأمن».
قبل تولي عدنان بلعقدة شؤون سرية الدرك الملكي ببرشيد، كان التعاطي مع الجرائم العلنية منها السرقات التي كانت تقع في الشوارع سواء بالنشل أو بواسطة التهديد بالسلاح الأبيض، على أساس أنها تدخل ضمن الجنوح البسيطة بالنظر إلى قيمة المسروقات، وهو ما كان يخالف شعور المواطنين الذين يرون في سطوة اللصوص بالشارع العام «انفلاتا أمنيا»، ويلجؤون إلى هذا التوصيف غير المناسب في مثل تلك الوقائع، لجر المسؤولين إلى تحرك قوي يستعيد هيبة الأمنيين ويعيد الطمأنينة إلى النفوس التي تسربت إليها مشاعر انعدام الأمن.
وعند تعين الكومندار الشاب عدنان بلعقدة على رأس سرية برشيد،فهو المسؤول الوحيد الذي كانت منه تعليمات صارمة من أجل التنسيق الكامل لجهود مختلف المصالح الأمنية التابعة له، لبذل المزيد من المجهودات للتصدي للظواهر الإجرامية التي تهدد أمن وسلامة المواطنين، وجاءت الاجتماعات الماراثونية التي جمعته برؤساء المناطق أنداك لتأكيد الإستراتيجية الإقليمية الشاملة، التي صاغتها لمكافحة الجريمة بكل أشكالها والحفاظ على إشاعة الإحساس بالطمأنينة.
النتائج كانت سريعة وأطاحت الحملات الأمنية والظهور المادي لرجال الدرك في مختلف الشوارع والنقط السوداء للاقليم برشيد، بالعديد من الجانحين والمبحوث عنهم، كما استبقت في العديد من المناطق وقوع الجرائم،وذلك بتجفيف منابعها ومداهمات أسفرت عن إيقاف مروجي أقراص الهلوسة والمخدرات بشتى انواعها ومحترفي السرقات، كما برز عند توليه شؤون سرية برشيد نوع من التواصل الجديد بين المواطن وإدارة الدرك، بالكشف عن مجمل التدخلات الأمنية الرامية، من خلال الإعلان عن نتائجها وعدد الموقوفين فيها والتهم الموجهة إليهم.
بعد هذه السنين التي استعيد فيها ما كان يعتقد أنه افتقد،والتي أبان تحركها عن دور هام ومعرفة بالميدان،هذه المجهودات التي كان يشرف عليها الكومندار الشاب أصبحت قاعدة ليس لها طابع ظرفي، بل أصبحت قاعدة لا استثناء، حيث تبين بفضلها تتعبد الطريق نحو المبادرة الفردية والتنمية، وتسود حقوق الإنسان، التي من أهم عناصرها الشعور بالأمن.
وفي السياق ذاته،طالبت فعليات جمعوية من القائد الاقليمي الجديد بنهج الخطة الأمنية التي كان ينهجها قائد سرية زايو الحالي لمحاربة تجار المخدرات بالاقليم وشعور المواطنين بالأمن من خلال تكثيف دوريات أمنية .