الجالية24
دعا خالد أيت الطالب، وزير الصحة والحماية الاجتماعية الذين تجاوزوا ستة أشهر على الجرعة الثالثة من لقاح “كوفيد”، ويوجدون في وضعية هشاشة، إلى تلقي جرعة رابعة معززة، كما طالب الذين لم يتلقوا التلقيح بأخذ الجرعات، مؤكدا أن الدولة لن تعود إلى تشديد الإجراءات، لأن العالم بأسره تحرر منها.
من جهة أخرى، انتفض أيت الطالب ضد البرلمانيين الذين يطالبونه بتقديم توضيحات حول أسباب ارتفاع حالات كورونا، وقال إن “التراخي هو السائد، والدليل ألا أحد منكم يرتدي الكمامة، وتستغربون لعودة كورونا”.
وبدا وزير الصحة غاضبا، في جلسة محاسبة الوزراء بمجلس المستشارين، مساء أول أمس (الثلاثاء)، لأن البرلمانيين لم يتجاوبوا مع ندائه بارتداء الكمامة في البرلمان بمجلسيه، ما تسبب في إصابة نسبة كبيرة منهم ومن موظفي المجلسين بالنواب والمستشارين، علاوة على وزراء، باستثناء عبد الوافي لفتيت، وزير الداخلية، وأحمد التوفيق، وزير الأوقاف والشؤون الإسلامية، اللذين يحضران دائما بالكمامة، ويحرصان على التباعد الجسدي قبل شهور.
وأكد الوزير ارتفاع عدد المصابين بكورونا، في الأسابيع الماضية، مسجلا 1677، أول أمس (الثلاثاء)، مضيفا أن الذي يبعث على الاطمئنان هو انعدام الحالات الحرجة والإماتة، بدليل أن أقسام الإنعاش فارغة، ونسبة اشتغال أسرة الإنعاش تصل إلى 0.36 في المائة، لذلك استقرت الوضعية الوبائية.
وأوضح وزير الصحة والحماية الاجتماعية أن صنف “أوميكرون ب 2” هو المنتشر في المغرب حاليا، وكلما تكاثرت متحوراته، قلت نسبة الإماتة، ومقابل ذلك، تزداد سرعة الانتشار في صفوف المواطنين، مشيرا إلى أن ارتفاع حالات الإصابة بكورونا، خلال الأيام الأخيرة، يعزى إلى رفع الإجراءات والقيود الاحترازية ووجود تراخ، وعدم ارتداء الكمامات، فضلا عن التجمعات والمخالطة تزامنا مع فصل الصيف والسفر.
من جهة أخرى، كشف الوزير مستجدات الوضعية الوبائية لـ “جدري القردة”، وقال “توجد حالة إصابة جديدة مؤكدة، وحالة مشتبه فيها، و 7 حالات تم التأكد من عدم إصابتها”، مضيفا أن الوزارة لها تجارب في تدبير أزمات فيروس “إيبولا”، و”كورونا” ما مكنها من وضع خطة لتراقب هذه الأمراض.
وشدد الوزير على أن دور الوحدات التابعة للوزارة الموضوعة في المعابر الحدودية تشخيص الحالات المشتبه في إصابتها بمرض جدري القردة بسهولة، ويمكنها أن تقوم بإنذار وزارة الصحة لاتخاذ الإجراءات اللازمة عبر عزل المصابين داخل مساكنهم، ومعالجتهم حسب نوعية الأعراض التي تظهر عليهم.
وأوضح المسؤول الحكومي أن الكشف عن جدري القردة بالمغرب يتم التحقيق منه عبر التشخيص الكلينيكي، والمخبري، لوجود 4 مختبرات قادرة على القيام بتحليل “بي سي إر”، بالمختبر الوطني للوقاية، والمختبر العسكري بالرباط، والمختبر العسكري بمراكش، ومعهد باستور بالبيضاء، مشددا على أن الوزارة غير ملزمة بفتح مختبرات أخرى كما طلب بعض البرلمانيين لأن المرض ليس متفشيا.