الجالية24
أقر خالد أيت الطالب، وزير الصحة، بأن المغرب لم يتوصل بعد بأي جرعة من أي لقاح ضد كورونا، سواء “سينوفارم” الصيني، أو “أسترازينكا” البريطاني، رغم توقيعه اتفاقيات مع الشركات لاستيراد 66 مليون جرعة لتطعيم 25 مليون مغربي.
ومل المغاربة من الانتظار، جراء سوء تدبير الوقت لدى وزير الصحة، إذ اكتفى بالقول “نحن الآن في الخط النهائي لاقتناء اللقاح”، خاصة بعد موافقة اللجنة الوطنية العلمية، ومديرية الأدوية بوزارة الصحة، مساء أول أمس (الأربعاء) على الترخيص لاستيراد “أسترازينكا” البريطاني، بعد الموافقة سابقا على استيراد جرعات لقاح “سينوفارم” الصيني.
وأوضح الوزير، خلال استضافته في “حديث مع الصحافة”، بالقناة الثانية، مساء أول أمس (الأربعاء)، أن الاتفاقيات وقعت مع الموزعين لتوفير الكمية الكافية، من أجل تلقيح أكثر من 80 في المائة من السكان خلال ثلاثة أشهر.
وعن عملية تدبير اللقاح، قال الوزير إنه تمت الاستعانة بخبراء في اللوجستيك لتقديم المساعدة، خاصة في ما يتعلق بعملية الشحن، التي تتطلب جهدا ومساطر، مؤكدا أن المغرب اختار لقاحي “سينوفارم”، و”أسترازينكا”، لأن تدبيرهما من الناحية اللوجستيكية لا يحتاج لتكنولوجيا كبيرة، عكس باقي أنواع اللقاحات.
وعاد الوزير للحديث عما سبق كشفه في البرلمان وفي ندوات صحافية، بأن الاستعدادات لحملة اللقاح بدأت استباقيا منذ أبريل الماضي، بالبحث عن الشركات، والتشاور مع ستة مصنعين، قبل أن يقع الاختيار على لقاحي “سينوفارم وأسترازينكا”، أولهما كان اختيارا إستراتيجيا لأنه كان في إطار تبادل خبرات مع المغرب، أما الثاني، فقد تم اختياره لسهولة استعماله والمحافظة عليه في التبريد عكس لقاحات أخرى، تستدعي درجة برودة كبيرة. كما أن التمنيع الجماعي يستدعي لقاحين على الأقل، كي يسترجع المغاربة حياتهم الطبيعية في ماي المقبل.
وفسر الوزير انخفاض التحاليل اليومية لكورونا بملاءتها مع الإستراتيجية الوطنية، التي استدعت تقليص التحاليل، والتركيز على تشخيص الحاملين للأعراض.
وحذر المتحدث نفسه من حدوث انتكاسة بارتفاع عدد الإصابات بكورونا، والحالات الخطيرة، والوفيات، في حالة التراخي قبل بدء عملية التلقيح وأثناءها، موضحا أن التلقيح يتم بجرعتين، وبين الأولى والثانية، هناك مدة زمنية قد ينتقل الفيروس فيها بكثافة في حالة التراخي، وبعد مرور شهر ونصف، أو شهرين، يتم التحقق من المناعة، لذلك لابد من الإبقاء على الإجراءات الاحترازية الصحية، أثناء أخذ الجرعة الأولى وبعدها.