الجالية24
أطلق عبد القادر عمارة، وزير التجهيز والنقل واللوجستيك والماء، النار على وزارة الداخلية، ورمى بكرة فضيحة الفيضانات التي شهدتها بعض المدن، أبرزها البيضاء، في شباك وزارة عبد الوافي لفتيت.
وبرأ عمارة “كبار” منتخبي حزبه، الذين يديرون شؤون المدن الكبرى، أبرزهم عمدة البيضاء، المستقيل من الأمانة العامة للحزب، من تهمة الفيضانات.
وحمل الوزير نفسه، بطريقة ذكية، مسؤولية اندلاع الفيضانات في البيضاء، ردا على سؤال طرحه فريق الأصالة والمعاصرة، لوزارة الداخلية، بسبب أنها “تتوفر على المعطيات الكافية في هذا المجال”، مشيرا إلى أن هذا الأمر نفسه يدخل ضمن اختصاصات الجماعات الترابية، وهي الوصية عنها.
ورغم أن عمارة حاول إبراء ذمة منتخبي حزبه، والوزارة التي يقودها، من تهمة الفيضانات، إلا أن فريق “البام”، استغرب من جوابه، مؤكد أن “اختصاص وزارة التجهيز والنقل والماء، المحدد بالقانون، لا يعفي الحكومة من تحمل المسؤولية في هشاشة البنيات التحتية في جميع مناطق المملكة وليس المدن فقط”.
وأكد فريق “البام” أن “مسؤولية الحكومة قائمة، لأن الأمر يتعلق بوضعية كارثية، خصوصا أن البرلمان صوت على قانون لمواجهة الكوارث الطبيعية”، مشيرا إلى أنه “وفقا لهذا القانون، فإن ما حدث في البيضاء يتطلب تطبيق المقتضيات، بسبب الخسائر وفداحتها، وهو ما يستوجب من الحكومة التدخل عبر صندوق الكوارث الطبيعية لتعويض المتضررين”.
وعلى نهج “شي يكوي وشي يبخ”، رمى فريق “المصباح” بمجلس النواب بمسؤولية ما حدث في البيضاء إلى “ليدك”، عكس وزير التجهيز الذي حمل الداخلية مسؤولية ذلك.
وأكد الفريق نفسه، أن مسيري البيضاء الذين ينتمون إليه، تحملوا مسؤوليتهم، متهما من كان “شريكا في العقد المبرم بين ليديك والجماعة” بأنه “لا يريد أن يحملها المسؤولية، كما أنه أخفى العقد عن جميع الأعضاء والمنتخبين، وهو ما تم كشفه مع مسؤولي العدالة والتنمية”.