الجالية24
قتلت موجة البرد القارس، الناتجة عن التساقطات الثلجية، التي شهدتها جهة فاس، شخصين في أقل من يوم، بإقليمي بولمان وتاونات، انضافا إلى مشردين توفيا بفاس وصفرو، أحدهما بقيت جثته بمستودع الأموات في مستشفى الغساني، أربعة أيام، في انتظار استكمال الإجراءات القانونية للتعرف عليه وتسليم الجثة لجمعية.
وتوفي آخر ضحايا البرد، نحو الثانية والنصف من صباح أول أمس (الأحد)، بالمركز الصحي الحضري ببولمان، بعد مدة قصيرة من نقله إليه، بعدما تفاقمت حالته الصحية داخل حافلة لنقل المسافرين، متوقفة عند حاجز ثلج بمدخل المدينة، في انتظار إقلاعها ضمن قافلة، في إطار الإجراءات المتخذة، تيسيرا للمرور بالطريق الوطنية، تزامنا مع تساقط الثلوج.
وكان الضحية، المجاز العاطل عن العمل، ويعاني إعاقة جسدية، على متن الحافلة، في طريق عودته إلى إقليم تنغير، بعدما اجتاز مباراة للتوظيف، قبل أن تنتابه نوبة داخلها، أثناء وقوفها بحاجز الثلج، إذ رفض النزول منها، خوفا من إقلاعها وتركه هناك، قبل إقناعه ونقله، على متن سيارة إسعاف، تابعة للوقاية المدنية، إلى المركز الصحي، حيث فارق الحياة.
ووضعت جثة الهالك بمستودع الأموات، في انتظار وصول أفراد عائلته، لتسلمها، بعد إخضاعها إلى التشريح الطبي، بناء على أوامر قضائية. كما هو حال جثة شخص عمره 46 سنة توفي بدوره نتيجة البرد والجوع، بعدما هام في غابة بمنطقة أولاد صلاح بغفساي بتاونات، وتسلمت أسرته جثته، مساء أول أمس (الأحد)، من مستودع الأموات بمستشفى فاس. ويتحدر الضحية، المتزوج والأب لبنت صغيرة، من دوار الصفصاف، بجماعة سيدي يحيى بني زروال، ويعاني اضطرابات عصبية ونفسية تنتابه من حين إلى آخر، فيهيم في الأرض، كما وقع له نهاية الأسبوع الماضي، إذ غاب عن منزل عائلته طيلة يومين، قبل العثور على جثته بغابة قرب دوار درميث، بعد وفاته نتيجة البرد القارس.