الجالية 24/ ذ. محمد أشهبون من هولندا
تعتبر المسيرة الخَضْرَاءُ مسيرة سلمية انطلقت يوم الخميس 3 ذو القعدة 1395 (6 نوفمبر 1975) نحو الأراضي الصحراوية المغربية بهدف إنهاء الاستعمار الإسباني بها.
شارك فيها 350 ألف مغربي ومغربية. وهي حدث هام في تاريخ المغرب المعاصر.
ويعتبر يوم 6 نونبر عيد وطني، ويتم سنوياً في هذا اليوم تنظيم إحتفالات بجميع المدن المغربية بمناسبة الذكرى المجيدة. ولكن إستثناء تصادف هذه السنة اجتياح وباء كورونا، كوفيد 19، ونسأل الله ان ينزاح بحوله وقوته.
في 6 نونبر 2019، وبمناسبة الذكرى الـ44 للمسيرة الخضراء، خاطب جلالة الملك محمد السادس الشعب المغربي قائلاً:
«الحمد لله، والصلاة والسلام على مولانا رسول الله وآله وصحبه. شعبي العزيز، لقد كانت المسيرة الخضراء ولا تزال، أحسن تعبير عن التلاحم القوي بين العرش والشعب.
كما أكدت بالدليل، قدرة المغاربة، ملكا وشعبا، على رفع التحديات التي تواجه الأمة.
وهي مسيرة دائمة؛ فالروح التي مكنت من استرجاع الصحراء، سنة 1975، هي التي تدفعنا اليوم، للنهوض بتنمية كل جهات المملكة.
وهو ما ينطبق على أقاليمنا الجنوبية، التي تعتبر صلة وصل بين المغرب وإفريقيا، على الصعيد الجغرافي والإنساني والاقتصادي.»
و نذكر بمقتطف من خطاب جلالة الملك المغفور له الحسن الثاني بتاريخ 5 نونبر 1975 بأكادير :
«شعبي العزيز، غدا إن شاء الله ستخترق الحدود، غدا إن شاء الله ستنطلق المسيرة، غدا إن شاء الله ستطؤون أرضا من أراضيكم وستلمسون رملا من رمالكم وستقبلون أرضا من وطنكم العزيز.»
ونبتهل الى الله عز و جل ان ينزاح الوباء عن الإنسانية في كل الأرجاء ويعم السلم. والسلام.