الجالية24/ ذ.رضوان بن شيكار
تقف هذه السلسلة من الحوارات كل اسبوع مع مبدع اوفنان اوفاعل في احدى المجالات الحيوية في اسئلة سريعة ومقتضبة حول انشغالاته وجديد انتاجه وبعض الجوانب المتعلقة بشخصيته وعوالمه الخاصة.
ضيف حلقة الأسبوع الشاعر عبد الحق الحسيني
(1) كيف تعرف نفسك للقراء في سطرين؟
عبد الحق حسيني من مواليد سنة 1956 بمدينة وجدة اشتغلت موظفا في سلك الشرطة لمدة أربعين سنة و تقاعدت منذ اربع سنوات حاليا اهتم لمجال الزراعة و الأدب و اتابع دراستي بالكلية متعددة التخصصات بسلوان آداب فرنسي.
(2) ماذا تقرأ الآن وماهو افضل كتاب قرأته ؟
ما يستهويني مجالات التاريخ و علم الاجتماع و انا اقرأ حاليا رواية الحاج ألمان للكاتب المصري إبراهيم احمد عيسى و اجمل ما قرات رواية غادة العامرية للاديب مولاي الحسن بن سيدي علي و هي مرجع تاريخي و اجتماعي حول ازمة النازحين و الهجرة.
(3) متى بدأت الكتابة ولماذا تكتب؟
في الحقيقة بدأت الكتابة منذ السبعينات و كانت مجرد محاولات شعرية مع صديق الطفولة الشاعر عبدالسلام بوحجر رحمه الله ،و الكتابة بالنسبة لي احيانا كانت نوعا من الهروب من الواقع المتعلق آنذاك و كانت نوعا من التحرر. و لي الآن ثلاثة دواوين منذ سنة 2016 بعد تقاعدي و تفرغي للكتابة و الدراسة .
(4) ماذا تمثل مدينة الناظور بالنسبة لك؟
لم تعد مدينة الناظور تشكل شيء بالنسبة لي بعد ان ملكت اكثر من نصف عمري بل السؤال ماذا قدمت إلى مدينة الناظور؟ واعتقد اننا اخذنا من بعضنا اجمل اللحظات و الذكريات و لذلك ملكتني و سلمتها نفسي لأعيش بين احضانها في سلام.
(5) هل انت راض على انتاجاتك وماهي اعمالك المقبلة؟
من يقول بأنه راض على ما كتب و أبدع فقد وضع حدا لابداعه و اجتهاده، اما الاجتهاد فامر طبيعي عند كل مبدع و البحث عن التميز ايضا من اسباب النجاح و التفوق في المجال الابداعي.
الديوان الاول كان مجرد إعادة الصلة بالكتابة و عنوانه يوحي بذلك”حنين الى زمن الحروف” وقد كان مجموعة من النصوص التي كنت احتفظ بها منذ زمن بعيد.
اما الاصدار الثاني “انكسار في قوس قزح” فهو تصريح ضمني الى بعض الاخفاقات في الحياة و تغيير المسار من المهني الى الأدبي.
الديوان الثالث كان سيرة ذاتية تتحدث عن طائر النورس الذي هاجر رغم انه ليس من الطيور المهاجرة و هو عن ابني الذي هاجر خارج ارض الوطن و عنوانه” متى يعود النورس”
و مستقبلا أعمل على اصدار ديواني الاخير ربما و عنوانه”موعد على رقعة الشطرنج”
(6) متى ستحرق اوراقك وتعتزل الكتابة بشكل نهائي؟
هذا السؤال يحيل الى صورة جميلة لا يمكننا ان نضع لها حدا و هي ينابيع الوديان و الاودية،فالابداع سيل احيانا يكون عارما و احيانا يكون ضعيفا، و لا يمكن لأحد أن يتنبأ بنهاية مشواره الأدبي.
(7) ماهو العمل الذي تمنيت ان تكون كاتبه ولك طقوس خاصة للكتابة؟
العمل الذي تمنيت ان اكون كاتبه”الحرب و السلم” للكاتب الروسي ليون تولستوي. اما طقوسي في الكتابة الشعرية هو الاستماع ليلا إلى موسيقى حزينة صامتة و غالبا ما تكون تركية او لاتينية .
(8) ماهو تقييمك للوضع الثقافي الحالي بالناظور؟وما هو دور المثقف او المبدع في التغيير؟
الوضع الثقافي في الناظور بخير و ليس في معزل عن الوضع الثقافي العام بالمغرب،لان هناك تواصل و تبادل الافكار عبر فضاء ات مختلفة و لقاء ات مباشرة و تنظيم مهرجانات محلية و إقليمية ووطنية تمكن من الاسهام في المشهد الثقافي و تطويره بشكل عام.
اما دور المثقف و المبدع في التغيير رهين بإردة فعلية للتغيير من جانب المبدع و المتلقي في آن واحد و تجاوز الصراعات الضيقة و المصالح الشخصية.
(9) ماذا يعني لك ان تعيش عزلة اجبارية وربما حرية اقل ؟وهل العزلة قيد ام حرية بالنسبة للكاتب؟
اعتقد انك تقصد الحجر الصحي ،فعلا انه عزلة مفروضة على اغلب المواطنين طبعا لاجل المصلحة العامة،لاكنني لا اراها مؤثرة على المجال الإبداعي،فالمبدع اصلا يعيش عالمه الخاص او مجالا انفراديا ساعة الإبداع لذلك فالعزلة تكون غالبا في فضاء المبدع اختيارية. كما لا ارى هذه العزلة مؤثرة على المبدع بل تكون فرصة لترتيب أفكاره و رسم اولوياته.
(10) شخصية من الماضي تود لقاءها ولماذا ؟
غالبا ما يعود بي الحنين الى لقاء اصدقاء الطفولة و اساتذتي كحنين الى ايامنا الأولى و كاعتراف لكل واحد منهم بافضالهم علينا.
(12) ماذا كنت ستغير في حياتك لو اتيحت لك فرصة البدء من جديد ولماذا؟
صدقا كنت احلم دائما بان اكون أستاذا لمادة التاريخ لانه دون قراءة تاريخ اي مجال لا يمكننا فهمه حاليا و لا استشراف مستقبله.
(11) اجمل واسوء ذكرى في حياتك؟
اجمل ذكرى في حياتي هي ذكريات كثيرة لأن حياتي و لله الحمد كانت كلها جميلة اما اسوأها فرحيل شريكة حياتي رحمها الله.
(13) كلمة اخيرة او شئ تود الحديث عنه؟
لقد اعتبرت أن تجربتي في الحياة علمتني الكثير و عرفتني على الكثير من الناس مما كون لدي نظرة عن الحياة بصفة عامة و أصبحت رسالتي في هذا الوجود هو النصيحة من اجل ان يكون الانسان ايجابيا، لذلك فكل منشوراتي الفيسبوكية هي ساخرة من هذه الحياة و توجيه للشباب و الناس عامة الى ما هو ايجابي.