الجالية24/ يونس ايت بيهي
تابعنا جميعا تفاصيل اختيار رئيس بلدية الناظور، وكل المفاوضات والاجتماعات والتحالفات التي انتهت في النهاية بحضور نصف أعضاء المجلس والتصويت لصالح رفيق مجعيط والاعلان على لائحة النواب التي بلغ عددهم ثمانية، مع تسجيل غياب أكثر من نصف الاعضاء احتجاجا على الفساد حسب تدويناتهم وبيانهم.
لكن لا أحد يعلم تفاصيل الرئاسة وما انتهت أو ما أبى الانتهاء ليلة وصباح انتخاب الرئيس.
توصلنا في موقع الجالية24 بما يلي:
في منزل والد مجعيط، اجتمع ليلة الثلاثاء 14 يناير واحد وعشرون عضوا لتشكيل المجلس برئاسة رفيق مجعيط، بعد محاولات فاشلة لحضور مجاطي الذي اختفى بعد طلب استقالته من المجلس.
قضى الجميع ليلة كاملة في ترتيب النواب كل حسب ثمنه، وعند تمام الساعة الرابعة صباحا، قضي الأمر وحسمت اللائحة في الترتيب التالي:
الرئيس: رفيق مجعيط
النائب الأول: الصبار
النائب الثاني: ياسر
النائب الثالث: ليلى
النائب الرابع: سهيل
النائب الخامس: داوود
النائب السادس: شعيب
النائب السابع: وفاء
النائب الثامن: فاطمة
في السابعة صباحا، انصرف البعض نحو منازلهم ليستعدوا لدورة انتخاب الرئيس بمقر البلدية بالناظور.
وصلت ليلى أحكيم الى منزلها لتستحم وتحضر نفسها وتغير ملابسها لحضور الدورة، لكن سرعان ما غيرت رأيها وتذكرت أنها حاصلة على تزكية حزب الحركة الشعبية والمتحالف مع حزب الأصالة والمعاصرة وهو حزب مجعيط، تذكرت ليلى احكيم التي كانت تتنافس عن الرئاسة والتي سحبت ترشحها واكتفت بالنيابة ولهذا الاكتفاء طبعا ثمن.
في الصباح الباكر بعثرت ليلى الأوراق متشبثة بالنيابة الأولى، وقد انحاز ابن عمها ادريس أحكيم لها وأخذت تبتز المجلس، الذي تكون ليلا، بالانسحاب دون رجعة.
ولأجل تشكيل مكتب جديد قبل موعد الدورة الثالثة والأخيرة، انطلقت محاولات اقناع الدكتور الصبار للتنازل عن النيابة الأولى لصاحبة تزكية السنبلة.. رفض الصبار التنازل، تدخل بعض الاعضاء والسيد ادريس بوجوالة رئيس غرفة الصناعة التقليدية بالجهة الشرقية واتفق الجميع أن الحل سيُحسم بالقُرعة خاصة بعد تنازل ياسر على النيابة الثانية للمتنافسين الصبار وليلى. ثم قُضي الأمر بفوز الصبار بالنيابة الأولى وليلى بالنيابة الثانية في لعبة القرعة.
فيما انسحب ادريس احكيم بعد توصله بمكالمة هاتفية يرجح أن تكون من صديقه عبد المالك أزواغ.
وفي الساعة العاشرة صباحا، أحضر الرئيس المعزول سليمان حوليش المستشارتان عن حزب البام الى بوابة البلدية، انضم الى سيارة حوليش رفيق مجعيط ليأخذ درسه من الرئيس المعزول الذي هدّد وتوعّد بسحب المستشارين التابعين له ما لم يحصل حسن المومني الملقب ب”بلومي” على النيابة، ارتبك مجعيط واتصل بأخيه وببجوالة ليستشيرهم.
بعد أخذ ورد، ومن أجل حوليش تمّ الإتفاق، وانصرفوا لإقناع شعيب لتنازله عن النيابة السادسة مقابل رئاسة مجموع الجماعات، ولأن شعيبا جاهل بالقانون أسعده البديل ووافق على التنازل.
في العاشرة وخمسون دقيقة، التحق عشرون عضوا بمقر الجماعة ليعلنوا على تشكيلتهم في غياب أزيد من نصف أعضاء المجلس مما يعني غياب النصاب القانوني.
بعد بهرجة علنية، أخذ الجميع وقفة استراحة، دخل مجعيط الى المكتب الخلفي لقاعة الدورات، وانضم إليه المستشارون كل يغني لمنصب النيابة، وبحضور رفيق مجعيط، سهيل، ياسر (الذي سرعان ما اطمأن لوجود اسمه في النيابة، فانصرف)، سمير، بلومي، داوود، فلاح وسعيد الرحموني.. فاجأهم شعيب مجددا بموضوع النيابة مما خلق في اللحظات الأخير مشكلا في النيابتين الخامسة والسادسة.
وهو الأمر الذي سارع من أجله بلومي للاتصال بسليمان حوليش ليخبره بالمستجدات، نوكيا بلومي مهترئة لا يسمع صوت المتصل إلا عبر مكبر الصوت، ناولها (نوكيا) لمجعيط الذي أخذ توبيخه من رئيسه (المعزول) ورسالته كانت واضحة جدا أكثر مما كانت مسموعة لكل الحاضرين،
مجعيط: ألو، نعم السيد الرئيس (الرئيس معزول)
حوليش: والله والله مارا وثكيذ بلومي ذيني، والله مارا ثكيذ داوود ذ شعيب والله حوما سكاغد إيني إينو رخّو.. (بما معناه بالعربية، إن لم يحصل بلومي على النيابة وحصل عليها داوود وشعيب سأسحب أعضائي التابعين لي الآن)
مجعيط: صافي صافي سيدي الرئيس كون هاني..
ثم تلقى مجعيط مكالمة من بوجوالة عبر هاتف سمير أملاح، ولأن هذا الأخير عضو في غرفة الصناعة فما كان اتصال بوجوالة إلا ليوصي مجعيط خيرا على أملاح.
وبناء على وعيد حوليش، وتهديد ليلى، ووصية بوجوالة تشكل مكتب المجلس البلدي يومه الأربعاء 15 يناير 2020.
سليمان حوليش المعزول من رئاسة البلدية، عرف من أين تؤكل الكتف، أهدى لمجعيط باقة من أصدقائه كأعضاء والأهم من ذلك أنه ساهم معه في تشكيل ثلث مكتب المجلس بالعنصر النسوي وذلك لتحقيق شرط مقاربة النوع ليكون المكتب قانونيا، إذ أن وجود ليلى أحكيم و وفاء الرحموني لا يكفي، ولهذا كان المعزول رابحا بأوراقه وتخطيطه وكان للوعيد وقع على مجعيط، بل وعلى ساكنة الناظور بتشكيل مكتب وفقا لأوامر سليمان حوليش المعزول بناء على الدعوة القضائية التي رفعها عامل إقليم الناظور والتي قضت بمتابعته قانونيا، لكن السؤال الذي تطرحه هذه المعطيات الجديدة، هو ما جدوى العزل إن ظل المجلس في أيد رؤساء المجالس القديمة الذين حلبوا خيرات الاقليم حلبا حتى انتهت المدينة لما هي عليه من أحوال كارثية؟ وكيف تابع عامل الاقليم تفاصيل تشكيل مكتب البلدية؟