متابعة : عبدالإلاه المهدبة
أعطى السيد محمد البعلي المدير الإقليمي لوزارة التربية الوطنية والتكوين المهني بوزان مرفوقا برئيس مصلحة الشراكة و الشؤون القانونية و السيدة رئيسة مصلحة الشؤون التربوية و بحضور السادة المفتشين التربويين بالمديرية وممثلين عن الجمعيات المهنية لأطر هيئة التدريس ، وبعض جمعيات المجتمع المدني ذات الصلة بأهداف المشروع صباح هذا اليوم الجمعة 1 نونبر 2019 برحاب ثانوية الإمام الغزالي الواقعة بتراب الجماعة القروية بني كلة إنطلاق برامج الأنشطة المتعلقة بمشروع قافلة العلوم 2020 في دورتها الرابعة تحت شعار :TOUS LA MAIN A LA PÂTE
في كلمته الافتتاحية لهذا المشروع رحب السيد المدير الإقليمي بجميع المتدخلين و الشركاء و الفاعلين في المنظومة بالإقليم مبرزا عمق سعادته و امتنانه لمساهمة الجميع في تفعيل هذا النشاط العلمي الهام الذي يستهدف فئة مهمة من الناشئة المجتمعية التي تشكل منارة للمستقبل ، مؤكدا على أن هذا اللقاء مناسبة لتقديم كل الشكر و التقدير لجميع من ساهم قريبا أو بعيدا في بلورة برنامج أنشطة القافلة وجعلها تقليدا سنويا لإحياء زخم العلم و المعرفة كمجال حيوي يسهم في تنمية العقول و الحضارة الإنسانية سيما و أن قافلة العلوم تزكي عملية تجويد التمدرس لكن بمنهج علمي دقيق و فعال له تأثير على فاعلية و إبداع الإنسان في الحياة العامة ، هذا و أضاف السيد المدير أن محطة القافلة ستبقى إطارا مرجعيا للإرتقاء بجودة التعلمات داخل المؤسسات التعليمية العمومية و الخاصة .
السيد خديجة بنعبد السلام رئيسة مصلحة الشؤون التربوية أكدت أن مشروع القافلة يعتبر مدخل أساسي للرفع من مكانة و دور المؤسسات التعليمية على مستوى الحياة الدراسية و ترجمة التعلمات إلى واقع عملي من خلال تشجيع المتعلمين على الابداع المعرفي ، كما و أن هذا المشروع يأتي في إطار تشجيع تدريس المواد العلمية باللغات الأجنبية و التربية على المناولة في إطار إنفتاح المؤسسة التعليمية على محيطها الدولي .
بعد ذلك قدم السيد محمد بنعبو ممثل جمعية مغرب أصدقاء البيئة عرضا مفصلا حول مسار قافلة العلوم في شقها المرتبط بالجانب البيئي ، و الذي تميز بالانفتاح على مواضيع بيئية مختلفة من ورشات و لقاءات تكوينية و زيارات ميدانية لبعض المنشآت و المؤسسات ذات الصلة بالبيئة و كل ما يتعلق التغيرات المناخية ، و أهمية حماية الثروات الغابوية ، و أيضا مجالات تثمين و معالجة النفايات المنزلية و المياة الصالحة للشرب ، مبرزا أن جديد قافلة العلوم لهاته السنة كونها ستنفتح على مشروع علمي هادف حول التربية على الماء و الطاقة و التغيرات المناخية عبر جولات للتحسيس و التوعية و التواصل داخل صفوف المتعلمين في المؤسسات التعليمية و تتويج أهم المشاريع البيئية التي يستهدفها المشروع .
السيد رشيد طنطني ممثل جمعية أساتذة العلوم الفيزيائية بالإقليم أوضح من جانبه أن هذا النشاط العلمي يزكي دور و جهود السادة الأساتذة في عملهم المتواصل و الجاد من أجل تقوية قدرات المتعلمين على مستوى التعلمات المرتبطة بتهيىء و إعداد التلميذ للإستحقاقات الاشهادية عبر الاهتمام بالتجهيز التقني و اللوجيستيكي للمختبرات العلمية مبرزا أن الجمعية تركز في برامج أنشطتها المتعلقة بالقافلة على الاهتمام بمواضيع تكوينية و تأطيرية مكملة للمعارف الملقنة في المقررات الدراسية للمتعلمين مع تنظيم مسابقات في مجال البحوث و المعارف الفيزيائية مذكرا أن أهم مشروع تركز عليه الجمعية باعتباره شاملا و متكاملا و يتماشى مع مرتكزات القافلة هو الأولمبياد الإقليمي للفيزياء في أفق الإعداد للمشاركة وتمثيل المديرية في الإستحقاق الوطني و لما الدولي في مجال الفيزياء.
السيدة نادية فداد ممثلة جمعية أساتذة علوم الحياة و الأرض بوزان إستعرضت ما تم إنجازه خلال الدورات السابقة لمشروع القافلة وخاصة مشروع معرض نظمه التلاميذ حول موضوع علم البيئة ، مؤكدة على أن الجمعية ستركز في أنشطة عملها على تقاسم تجارب وخبرات أعضاء الجمعية مع باقي الإخوة و الزملاء في هيئة التدريس .
السيد يحيى السطي ممثل الجمعية المغربية لأساتذة الرياضيات فرع وزان بالإقليم ذكر بأن من أهداف الجمعية تثمين المشاركة في إنجاح برامج أنشطة قافلة العلوم لهاته السنة مبرزا أن الجمعية ستركز في عملها بالقافلة على تنمية الوعي الرياضي لدى المتعلمين من خلال تنظيم ورشات في الهندسة و تقنيات التحليل و الحساب الرياضي و كذا تحفيز التلاميذ على المزيد من التعلم من خلال تنظيم دروس للدعم و التقوية لفائدة تلاميذ الداخليات و التركيز أكثر على المشاركة في برنامج الأولمبياد الخاص بالرياضيات .
السيدة سميرة بطمي ممثلة جمعية أساتذة اللغة الإنجليزية بالإقليم عبرت عن إستعدادها للإخراط في برنامج تكوينات السادة أساتذة المادة مبرزة أن الجمعية ستساهم في أنشطة مشروع القافلة بتأسيس نادي لفائدة المتعلمين باللغة الإنجليزية يهتم بالجانب العلمي و بتشجيعهم على البحوث و العروض المعرفية ، وكذا عقد ورشات و تكوينات باللغة الإنجليزية لفائدة تلاميذ المؤسسات مع ضرورة عقد شراكات دولية مع منظمات أجنبية للإستفادة من خبراتها و تجاربها وخاصة المبادرة الدولية الأمريكية المسماة ” بمخيم عالمة ” الذي يشجع على مبدأ المساواة و تكافئ الفرص بين الجنسين في مجال الاهتمام و الابداع العلمي .
السيد عبد الرحيم بشار مستشار التوجيه التربوي بالمديرية جدد تأكيده على أن دور التوجيه المدرسي يعد من التوجهات الأساسية التي يركز عليها مشروع إصلاح منظومة التربية و التكوين مشيرا إلى أن قافلة العلوم تعد فرصة لتحسيس وتوعية المتعلمين بأهمية الاحتكاك الخارجي وخوض تجربة التعرف الميداني على مجالات مهنية ذات صلة بميولاتهم المستقبلية ومسارهم الجامعي و الدراسي ، وهو ما قد يؤهل التلاميذ ذاتيا و موضوعيا على ملائمة اختياراتهم التي تتناسب مع مشروعه الشخصي عبر خلق تواصل و انسجام مع محيط عالم الشغل لكون القافلة هي مشروع منفتح على مستقبل المتعلم .
السيد أحمد الظريف رئيس مكتب الإتصال بالمديرية و المنسق العام لمشروع قافلة العلوم أبرزان هذا المشروع يأتي في إطار تنفيذ مقتضيات الرؤية الاستراتيجية 2030 – 2015 و خاصة المشروع المندمج رقم7 الهادف إلى تطوير النموذج البيداغوجي ، و أيضا في مجال التوجيه التربوي و تعزيز التحكم في اللغات ، و من أجل تنزيل التدابير و العمليات ذات البعد الإقليمي لتحقيق نتائج تسهم في تفعيل أدوار الحياة المدرسية بالمؤسسات التعليمية ، و كذا الرفع من مردوديتها الداخلية و جعلها منفتحة على محيطها العلمي و الثقافي و الاقتصادي و الاجتماعي و البيئي .
مبرزا أن المشروع انطلاقا من مواده وبرامجه المتنوعة و الغنية يهدف إلى تحسيس التلميذات والتلاميذ بأهمية العلوم وصقل شغفهم بالمعرفة العلمية و المساهمة في إذكاء دينامية جديدة لتدريس العلوم بمختلف الأسلاك التعليمية ، و كذا تقريب المتعلمين من التجارب العلمية من المتمدرسين والمتمدرسات في شقيها النظري والتطبيقي، لإيلاء البحث العلمي أهمية قصوى، باعتباره نافذة نحو التنمية والتقدم على المستويات الاقتصادية والاجتماعية والثقافية والفكرية، وتبسيطا للعلوم ونشرها وتقديمها إلى القارئ العادي بصورة مفهومة.
تجدر الإشارة إلى أن مشروع قافلة العلوم في دوراته السابقة استفاد من أنشطتها حوالي 40 ألف تلميذ وتلميذة من المدارس العمومية والخاصة بالإقليم ، بحيث مكنت التلاميذ من الاحتكاك بالتطبيقات العملية للعلوم والمبنية على معطيات محسوسة قائمة على الملاحظة والمناولة والتجريب، للوصول إلى نتائج واستنتاجات واضحة، سيما و أن المبتغى العام لهذه القافلة يكمن في ترسيخ ثقافة المعرفة العلمية نظريا وعمليا وتنمية الوعي لدى التلاميذ بأهمية العمل الميداني في إنجاح التجارب العلمية”. كنمودج بيداغوجي جديد يقوم على إدماج تكنولوجيات تربوية محفزة ومشجعة على الاهتمام أكثر بالعلوم في شقيها الفيزيائي والطبيعي، اعتمادا على التجريب والمناولة والتفكير الجماعي المشترك، لضمان مجال أرحب ينمي ثقافة الفضول العلمي وإذكاء روح المبادرة والبحث والابتكار وإعمال منهج البحث العلمي لدى الناشئة.