إن مركز الدراسات التعاونية للتنمية المحلية بالناظور، المعروف اختصارا باسم “سيكوديل”، باعتباره منظمة غير حكومية تسعى إلى ترسيخ قيم التطوع والتعاون والتضامن، وبناء مجتمع متوازن ومتماسك، تنتفى فيه كل أشكال القهر والميز والإقصاء، دأب منذ تأسيسه سنة 1998 على دعم الاقتصاد التضامني ومحاربة الفقر والهشاشة، من خلال مشاريع التحسيس والتكوين والتأهيل والمؤازرة لفائدة الفئات الاجتماعية المحرومة، يعلن للرأي العام المحلي والوطني ما يلي:
1. تأجيل تنظيم الدورة الثامنة للمعرض الوطني الثامن للتعاونيات النسائية، الذي كان مقررا عقده خلال أواسط شهر يوليوز 2019 إلى موعد أخر، بعدما تعذر ذلك لأسباب مادية صرفة، علما أن المركز بادر إلى التحضير المبكر للنشاط منذ بداية شهر يناير 2019، دون أن يتلقى التجاوب المطلوب من لدن الهيئات المنتخبة المهنية على الصعيد الجهوي، والهيئة الترابية الإقليمية، وكبريات المؤسسات البنكية بالناظور.
2. يؤكد المركز تمسكه بالأهداف التنموية النبيلة التي كانت وما تزال وراء فكرة إحداث المعرض الوطني للتعاونيات النسائية منذ نسخته الأولى في يوليوز 2007. ويعتبر المشروع تجربة متميزة ورائدة في دعم العمل التعاوني النسائي، ولحظة بارزة في ترجمة الجهود المبذولة لإشراك المرأة في التنمية الاجتماعية، وتطوير قدراتها التواصلية والتدبيرية، بعيدا عن أي توظيف للنشاط قصد تحقيق أهداف ومآرب شخصية.
3. يعبر عن تعاطفه وتضامنه مع المقاولات الصغرى والتعاونيات النسائية التي تعرضت للنصب والابتزاز من طرف تجار وسماسرة العمل الجمعوي، واشتراط أداء مبالغ مالية مجحفة للحصول على حيز ضيق داخل فضاء المعارض المشبوهة، ويستنكر الممارسات المشينة التي تسعى إلى تحويل الممارسة الجمعوية والمدنية إلى مجال للكسب والارتزاق، تحت يافطة شعارات مغلوطة.
4. ينبه السلطات الإدارية والمنتخبة إلى خطورة السكوت عن مثل هذه الظواهر المعتمدة على أساليب النصب والتحايل، والتي تسئ إلى روح وقيم العمل المدني النبيل. ويذكر المسؤولين بمضمون البيان الصادر عن الدورة السابعة للمعرض الوطني للتعاونيات النسائية في يوليوز 2018، والذي “يدعو قطاعات الدولة والمؤسسات المنتخبة وهيئات عالم المال والأعمال وكل الجهات المعنية بالشأن الاجتماعي، إلى تقديم الدعم اللازم للتعاونيات وخلق آليات فعالة للتسويق الداخلي والخارجي…”
5. يلتزم المركز بتطوير تجربة المعرض الوطني للتعاونيات النسائية، وجعلها رافعة أساسية لدعم التجارة العادلة وتعزيز دعائم الاقتصاد الاجتماعي بروح التطوع والتضحية والتعاون، ويدعو التعاونيات النسائية إلى المزيد من التكتل، والتصدي لكل أشكال المتاجرة في العمل الجمعوي، ومحاربة الابتزاز المفروض على الشرائح الضعيفة من النساء الكادحة.
حرر بالناظور في 16 يوليوز 2019.