في إطار اليوم الأول من مشاكرته في المعرض الدولي للنشر والكتاب بالدار البيضاء احتضن رواق مجلس الجالية المغربية بالخارج ندوة عرضت مسارات لنماذج ناجحة من مغاربة العالم، تقاسم فيها الحاضرون تجاربهم في المهجر.
وشارك في هذه الجلسة التي سيرت أطوارها الصحفية المغربية غيثة الزين كل من الفنان التشكيلي بالمملكة المتحدة رشيد حنبلي والموسيقي بإيطاليا نور الدين فاتي ومديرة الأعمال بالإمارات العربية المتحدة حنان بنخلوق، ومدير المركز الثقافي اليهودي ببلجيكا بول دحان.
رشيد حنبلي.. فنان ينشر ثقافة المغرب في أوروبا
ظهرت علامات الولع بالفن على رشيد حنبلي خلال طفولته، حيث كان حلمه ولوج المدرسة الوطنية للفنون الجميلة بتطوان. وعلى الرغم من رفض والده الذي كان مهندسا وإرادته أن يتبع أبناءه ذات المسار الدراسي والمهني، نجح رشيد في تحقيق حلم الطفولة، ثم التحق بغرناطة ليعمق دراسته في الفن التشكيلي.
يحكي رشيد عن التحديات التي واجهته مباشرة بعد رحيله إلى إسبانيا للدراسة، حيث اضطر إلى الموازنة بين العمل والدراسة بسبب قلة الموارد وعدم حيازته على منحة دراسية. لكن إصراره على المضي قدما في عالم الفن التشكيلي مكنه من الإلمام بأساسيات وقواعد الرسم وتخصص في الفن التشكيلي التصويري، واعتبر منذ بدايات استقراره بإسبانيا أن وجوده هناك تمثيل لبلده، مما جعله ينصب أمام عينيه إعطاء صورة إيجابية عن تجربته كمغربي يعيش بأوروبا.
مسار رشيد الحنبلي التشكيلي قاده من إسبانيا إلى بريطانيا حيث استطاع أن يعرض لوحاته المقتبسة من ثقافته الأصلية في أرقى أروقة لندن، ومكته إبداعه الفني من حصد عدة جوائز من بينها جائزة الإبداع ببكين.
نور الدين فاتي.. موسيقي يحمل روح التعايش من وزان إلى روما
ولد نور الدين فاتي بقرية بضاحية وزان في أسرة معروفة بالموسيقى الصوفية، جرب استكمال دراسته بالجامعة بفاس، إلا أن المخاوف حول المستقبل كانت تحاصر تفكيره، ووجد نفسه من شباب السبعينات الذي كان يتطلعون نحو مستقبل واعد بإيطاليا.
بعد رحيله إلى هناك كان بحاجة إلى مورد رزق، ولم يجد سوى أن يحمل الناي ويعزف في محطات ميترو روما، تعلم بعدها تعلم عزف القيثارة ليستميل قلوب الإيطاليين.
بدأ مسيرته موسيقيا بالشارع، وبعد ثلاث سنوات قابل منتجا أعطاه فرصة عزف موسيقى أحد الأفلام، وتوالت بعدها عليه العروض ليخرج أول عمل موسيقي له أسماه “زريزرة” تيمنا باسم قرية أبويه وجده، وعمل في إنتاجاته العديدة على إحياء الموسيقى المغربية ونشرها.
بعد انفجارات 11 من شتنبر بالولايات المتحدة الأمريكية، لاحظ نور الدين تحولا في تعامل الإيطاليين معه، وهو الذي كانوا يبتسمون ويهشون له في الأماكن العامة كواحد منهم، هذا التغير في المعاملة جعله ينتج عملا موسيقيا جمع فيه عازفين مسيحيين ويهود سماه “تعايشcoexist “، وعمل في إطار إنتاج موسيقى تعزز التسامح الديني إلى أن صار أول موسيقي مسلم في التاريخ يعزف أوبيرا للفاتيكان.
حنان بنخلوق.. مقاولة تنشر روح الابتكار والإبداع
تعرف حنان بنخلوق نفسها أنها مغتربة وليست مهاجرة؛ غادرت الدار البيضاء إلى الولايات المتحدة الأمريكية بعد تخرجها من المعهد العالي للتجارة وإدارة المقاولات سنة 1996. درست هناك ثم اشتغلت لمدة قصيرة بمدينة نيويورك.
في إطار اليوم الأول من مشاكرته في المعرض الدولي للنشر والكتاب بالدار البيضاء احتضن رواق مجلس الجالية المغربية بالخارج ندوة عرضت مسارات لنماذج ناجحة من مغاربة العالم، تقاسم فيها الحاضرون تجاربهم في المهجر.
وشارك في هذه الجلسة التي سيرت أطوارها الصحفية المغربية غيثة الزين كل من الفنان التشكيلي بالمملكة المتحدة رشيد حنبلي والموسيقي بإيطاليا نور الدين فاتي ومديرة الأعمال بالإمارات العربية المتحدة حنان بنخلوق، ومدير المركز الثقافي اليهودي ببلجيكا بول دحان.
رشيد حنبلي.. فنان ينشر ثقافة المغرب في أوروبا
ظهرت علامات الولع بالفن على رشيد حنبلي خلال طفولته، حيث كان حلمه ولوج المدرسة الوطنية للفنون الجميلة بتطوان. وعلى الرغم من رفض والده الذي كان مهندسا وإرادته أن يتبع أبناءه ذات المسار الدراسي والمهني، نجح رشيد في تحقيق حلم الطفولة، ثم التحق بغرناطة ليعمق دراسته في الفن التشكيلي.
يحكي رشيد عن التحديات التي واجهته مباشرة بعد رحيله إلى إسبانيا للدراسة، حيث اضطر إلى الموازنة بين العمل والدراسة بسبب قلة الموارد وعدم حيازته على منحة دراسية. لكن إصراره على المضي قدما في عالم الفن التشكيلي مكنه من الإلمام بأساسيات وقواعد الرسم وتخصص في الفن التشكيلي التصويري، واعتبر منذ بدايات استقراره بإسبانيا أن وجوده هناك تمثيل لبلده، مما جعله ينصب أمام عينيه إعطاء صورة إيجابية عن تجربته كمغربي يعيش بأوروبا.
مسار رشيد الحنبلي التشكيلي قاده من إسبانيا إلى بريطانيا حيث استطاع أن يعرض لوحاته المقتبسة من ثقافته الأصلية في أرقى أروقة لندن، ومكته إبداعه الفني من حصد عدة جوائز من بينها جائزة الإبداع ببكين.
نور الدين فاتي.. موسيقي يحمل روح التعايش من وزان إلى روما
ولد نور الدين فاتي بقرية بضاحية وزان في أسرة معروفة بالموسيقى الصوفية، جرب استكمال دراسته بالجامعة بفاس، إلا أن المخاوف حول المستقبل كانت تحاصر تفكيره، ووجد نفسه من شباب السبعينات الذي كان يتطلعون نحو مستقبل واعد بإيطاليا.
بعد رحيله إلى هناك كان بحاجة إلى مورد رزق، ولم يجد سوى أن يحمل الناي ويعزف في محطات ميترو روما، تعلم بعدها تعلم عزف القيثارة ليستميل قلوب الإيطاليين.
بدأ مسيرته موسيقيا بالشارع، وبعد ثلاث سنوات قابل منتجا أعطاه فرصة عزف موسيقى أحد الأفلام، وتوالت بعدها عليه العروض ليخرج أول عمل موسيقي له أسماه “زريزرة” تيمنا باسم قرية أبويه وجده، وعمل في إنتاجاته العديدة على إحياء الموسيقى المغربية ونشرها.
بعد انفجارات 11 من شتنبر بالولايات المتحدة الأمريكية، لاحظ نور الدين تحولا في تعامل الإيطاليين معه، وهو الذي كانوا يبتسمون ويهشون له في الأماكن العامة كواحد منهم، هذا التغير في المعاملة جعله ينتج عملا موسيقيا جمع فيه عازفين مسيحيين ويهود سماه “تعايشcoexist “، وعمل في إطار إنتاج موسيقى تعزز التسامح الديني إلى أن صار أول موسيقي مسلم في التاريخ يعزف أوبيرا للفاتيكان.
حنان بنخلوق.. مقاولة تنشر روح الابتكار والإبداع
تعرف حنان بنخلوق نفسها أنها مغتربة وليست مهاجرة؛ غادرت الدار البيضاء إلى الولايات المتحدة الأمريكية بعد تخرجها من المعهد العالي للتجارة وإدارة المقاولات سنة 1996. درست هناك ثم اشتغلت لمدة قصيرة بمدينة نيويورك.
بعد أن حلت بمدينة دبي في الآونة التي كانت فيها هذه المدينة تتطور لتلحق بركب المدن العالمية المتطورة، تحولت زيارة حنان بنخلوق من زيارة سياحة إلى وجهة للاستقرار. تدرجت حنان بنخلوق في المسؤوليات، وتولت إدارة مؤسسة محمد بن راشد آل مكتوم، حاكم دبي، واهتمت خلال فترة مسؤوليتها بمشاريع المعرفة والتعليم والابتكار في العالم العربي.
خلال عملها بالمؤسسة، أشرفت على إنجاز دراسة متعلقة بتحدي الرأسمال البشري العربي، والتي أبانت مخرجاتها عن وجود هوة كبيرة بين ما ينتجه النظام التعليمي العربي وبين متطلبات سوق الشغل.
تضيف بن خلوق أن طموحها كان أكبر من أن تكتفي بتحديد المشاكل، بل أرادت أن تصير من الباحثين عن الحلول، وعلى إثر ذلك غادرت مسؤوليتها بالمؤسسة، وأنشأت مقاولة تهتم بتطوير الرأسمال البشري المستدام، لفائدة الموظفين أو الخريجين، كما تهدف إلى خلق توازن الفرص بين الذكور والإناث داخل سوق العمل.
من خلال تجربتها المهنية، تؤكد المقاولة المغربية التي تعيش حاليا بالإمارات العربية المتحدة أن العالم مقبل على ثورة صناعية رابعة، مع وجود تقنيات جديدة متعلقة بأنترنت الأشياء والرقمنة والذكاء الاصطناعي، وتضيف أنها من خلال عملها المقاولاتي تحاول الحث على إحداث تغيير في التعليم التقليدي مع تشجيع الإبداع كمقدرة وكفاءة لدى الأجيال الجديدة، مؤكدة أن التحولات التي يعرفها العالم غير مسبوقة، وأن التعليم إذا استمر بنفس النمط التلقيني لن يمَكّن من مواكبة التطور.
ودعت حنان المسؤولين المغاربة إلى فسح المجال أمام مجال ريادة الأعمال والابتكار الاجتماعي، وإعطاء فرصة لمغاربة العالم فرصة في مساعدة وتطوير وتنمية بلدهم الأصلي من خلال إيجاد حلول مبتكرة ومستدامة للمشاكل التي يعاني منها، محذرة من المستقبل الذي يشي بازدياد المشاكل تعقيدا مع تزايد ندرة الموارد.
بول دحان .. نموذج لإعادة إحياء الذاكرة المغربية
غادر المحلل النفسي بول دحان مدينة فاس خلال سنوات الأربعينات، تاركا وراءه أصدقاءه المسلمين والمسيحين، مهاجرا نحو أوروبا. لم يكن يعرف قبل ذلك معنى “الغريب”، لكن وبعد وصوله إلى الضفة الأخرى، فوجئ بالواقع المختلف الذي تعيش وفقه كل جماعة منعزلة عن الأخرى، ما أكد له أكثر من أي وقت مضى فرادة الاختلاف المغربي.
جعلته التجربة يفهم لماذا يربط الناس الهجرة بالمعاناة حين يغادرون بلدهم الأم، فالشخص حين يغادر بلده يسمى “غريبا”، وإن كان الواقع يثبت أن الكائن البشري هو دائما غريب عن الآخر بشكل من الأشكال، وحسب تعبيره فإن الهجرة وإن كانت مليئة بالمعاناة فهي تعلم المرء كيف يتكيف مع أمكنة وثقافات ولغات مختلفة عنه، وتجعله يكتشف قدرة البشر على إيجاد التوازن.
يحس بول بانتمائه الراسخ إلى المغرب ما جعله يحافظ على الارتباط ببلده الأصلي، يقول إنه إذا لم يحافظ على هذا الرابط سيحس بالضياع، وهو ذاته الضياع الذي يحاصر الشباب اليوم، الذين لا يتابعون مستجدات واقعهم، وفقدوا ارتباطهم بتاريخهم، ويعيشون بذلك حداثة لا معنى لها.
أنجز بول مجموعة حول المغرب، أراد من خلالها إعادة بعث الذاكرة وإحياءها لدى هذه الأجيال التي لا تعرف شيئا عن تاريخ بلدها الأصلي، ليثبت أن أصول الشخص لا يمكن محوها أبدا.
وطرح المحلل النفسي التساؤل عن السبب الذي يدفع المرء بالشعور من حين لآخر إلى الحاجة لأماكن العبادة، مضيفا أن سبب ذلك هو الحاجة إلى التوازن الذي يفقده المرء وسط زحمة الحياة، لكن الواقع اليوم يظهر أن هذه الأماكن إما اختفت أو صارت متشددة، الأمر الذي دفعه إلى إنجاز مجموعة ثانية حول التدين الذكي، موجهة إلى الشباب بين سن 14 والـ24 باعتبارها فئة هشة، تحاول في الغالب التعرف على بلدها الأصلي، ولكن آمالها تخيب بعد زيارة المغرب بسبب النظر إليهم بوصفهم غرباء داخل بلدهم الأصلي، تدفع هذه المجموعة الشباب الذين فقدوا روح البلد الأصلي فيهم إلى إعادة البحث عنها من جديد.
عبد أن حلت بمدينة دبي في الآونة التي كانت فيها هذه المدينة تتطور لتلحق بركب المدن العالمية المتطورة، تحولت زيارة حنان بنخلوق من زيارة سياحة إلى وجهة للاستقرار. تدرجت حنان بنخلوق في المسؤوليات، وتولت إدارة مؤسسة محمد بن راشد آل مكتوم، حاكم دبي، واهتمت خلال فترة مسؤوليتها بمشاريع المعرفة والتعليم والابتكار في العالم العربي.
خلال عملها بالمؤسسة، أشرفت على إنجاز دراسة متعلقة بتحدي الرأسمال البشري العربي، والتي أبانت مخرجاتها عن وجود هوة كبيرة بين ما ينتجه النظام التعليمي العربي وبين متطلبات سوق الشغل.
تضيف بن خلوق أن طموحها كان أكبر من أن تكتفي بتحديد المشاكل، بل أرادت أن تصير من الباحثين عن الحلول، وعلى إثر ذلك غادرت مسؤوليتها بالمؤسسة، وأنشأت مقاولة تهتم بتطوير الرأسمال البشري المستدام، لفائدة الموظفين أو الخريجين، كما تهدف إلى خلق توازن الفرص بين الذكور والإناث داخل سوق العمل.
من خلال تجربتها المهنية، تؤكد المقاولة المغربية التي تعيش حاليا بالإمارات العربية المتحدة أن العالم مقبل على ثورة صناعية رابعة، مع وجود تقنيات جديدة متعلقة بأنترنت الأشياء والرقمنة والذكاء الاصطناعي، وتضيف أنها من خلال عملها المقاولاتي تحاول الحث على إحداث تغيير في التعليم التقليدي مع تشجيع الإبداع كمقدرة وكفاءة لدى الأجيال الجديدة، مؤكدة أن التحولات التي يعرفها العالم غير مسبوقة، وأن التعليم إذا استمر بنفس النمط التلقيني لن يمَكّن من مواكبة التطور.
ودعت حنان المسؤولين المغاربة إلى فسح المجال أمام مجال ريادة الأعمال والابتكار الاجتماعي، وإعطاء فرصة لمغاربة العالم فرصة في مساعدة وتطوير وتنمية بلدهم الأصلي من خلال إيجاد حلول مبتكرة ومستدامة للمشاكل التي يعاني منها، محذرة من المستقبل الذي يشي بازدياد المشاكل تعقيدا مع تزايد ندرة الموارد.
بول دحان .. نموذج لإعادة إحياء الذاكرة المغربية
غادر المحلل النفسي بول دحان مدينة فاس خلال سنوات الأربعينات، تاركا وراءه أصدقاءه المسلمين والمسيحين، مهاجرا نحو أوروبا. لم يكن يعرف قبل ذلك معنى “الغريب”، لكن وبعد وصوله إلى الضفة الأخرى، فوجئ بالواقع المختلف الذي تعيش وفقه كل جماعة منعزلة عن الأخرى، ما أكد له أكثر من أي وقت مضى فرادة الاختلاف المغربي.
جعلته التجربة يفهم لماذا يربط الناس الهجرة بالمعاناة حين يغادرون بلدهم الأم، فالشخص حين يغادر بلده يسمى “غريبا”، وإن كان الواقع يثبت أن الكائن البشري هو دائما غريب عن الآخر بشكل من الأشكال، وحسب تعبيره فإن الهجرة وإن كانت مليئة بالمعاناة فهي تعلم المرء كيف يتكيف مع أمكنة وثقافات ولغات مختلفة عنه، وتجعله يكتشف قدرة البشر على إيجاد التوازن.
يحس بول بانتمائه الراسخ إلى المغرب ما جعله يحافظ على الارتباط ببلده الأصلي، يقول إنه إذا لم يحافظ على هذا الرابط سيحس بالضياع، وهو ذاته الضياع الذي يحاصر الشباب اليوم، الذين لا يتابعون مستجدات واقعهم، وفقدوا ارتباطهم بتاريخهم، ويعيشون بذلك حداثة لا معنى لها.
أنجز بول مجموعة حول المغرب، أراد من خلالها إعادة بعث الذاكرة وإحياءها لدى هذه الأجيال التي لا تعرف شيئا عن تاريخ بلدها الأصلي، ليثبت أن أصول الشخص لا يمكن محوها أبدا.
وطرح المحلل النفسي التساؤل عن السبب الذي يدفع المرء بالشعور من حين لآخر إلى الحاجة لأماكن العبادة، مضيفا أن سبب ذلك هو الحاجة إلى التوازن الذي يفقده المرء وسط زحمة الحياة، لكن الواقع اليوم يظهر أن هذه الأماكن إما اختفت أو صارت متشددة، الأمر الذي دفعه إلى إنجاز مجموعة ثانية حول التدين الذكي، موجهة إلى الشباب بين سن 14 والـ24 باعتبارها فئة هشة، تحاول في الغالب التعرف على بلدها الأصلي، ولكن آمالها تخيب بعد زيارة المغرب بسبب النظر إليهم بوصفهم غرباء داخل بلدهم الأصلي، تدفع هذه المجموعة الشباب الذين فقدوا روح البلد الأصلي فيهم إلى إعادة البحث عنها من جديد.