متابعة : عبدالإلاه المهدبة
بفضاء القاعة الكبرى لمجلس مقاطعة أكدال نظمت المندوبية السامية للمقاومة و أعضاء جيش التحرير بفاس يوم أمس الخميس 31 يناير 2019 مهرجانا خطابيا و تواصليا و تكريميا بمناسبة الذكرى 75 للانتفاضة الشعبية للمطالبة بالاستقلال ل31 يناير 1944 المجيدة بفاس ترأسه السيد مصطفى الكثيري المندوب السامي لقدماء المقاومين و أعضاء جيش التحرير بحضور نائب رئيس مجلس عمالة فاس ، و نائب رئيس المجلس الجماعي لفاس ، و نائب رئيس جامعة سيدي محمد بن عبدالله ، و ممثلوا مجالس مقاطعات فاس ، و عدد من الفعاليات المدنية والثقافية و الإعلامية بالمدينة ، و كذا أفراد أسر المقاومة و جيش التحرير بفاس .
وقد إفتتحت فعاليات الاحتفال بهذا الحدث التاريخي بزيارة معرض فني للوحات التشكيلية أبدعها الفنان المغربي محمد ميكو الذي أنجز لوحات فنية تختزل أبعاد و دلالات هذه المناسبة المجيدة ، و تستحضر بعد الكفاح و النضال الوطني بين كل مكونات المجتمع المغربي من أجل إبراز مدى تعلقها الروحي بالوحدة الترابية و الأسرة الملكية الشريفة رمز الحرية و الكرامة و الوحدة .
اللقاء تميز بالكلمة التي ألقاها السيد المندوب السامي الدكتور مصطفى الكثيري و التي أكده من خلالها أن هذه الانتفاضة اندلعت تأكيدا لمضامين وثيقة المطالبة بالاستقلال٬ واستنكارا لحملات التقتيل والتنكيل والاعتقالات التي أقدمت عليها سلطات الحماية، مستهدفة طلائع رجال الحركة الوطنية وعامة الشعب المغربي، إثر تقديم هذه الوثيقة التاريخية المجسدة لإرادة العرش والشعب ونضالهما البطولي من أجل الحرية والاستقلال.
مؤكدا على أن تخليد الإحتفال بهذه الذاكرة التاريخية للكفاح الوطني جاء لترسيخ دروس وعبر الوفاء والنضال في وعي الشباب لحمل رسالة العمل الوطني من أجل مستقبل المغرب وكرامة أبنائه. مبرزا أن القيم الوطنية التي تمثلها هذه الذكرى تمثل نبراسا للأجيال الجديدة لتكون قادرة على كسب الرهانات ومواجهة التحديات التي يخوضها المغرب اليوم على كافة الأصعدة تحت القيادة الحكيمة لجلالة الملك محمد السادس.
و بهذه المناسبة التاريخية المجيدة و بتكليف من جلالة الملك محمد السادس نصره الله وشح المندوب السامي صدر المقاومة السيدة فاطمة بنت إدريس السملالي بوسام المكافأة الوطنية من درجة ضابط ، و كذا أوسمة ملكية أخرى لذوي حقوق 35 من أفراد المقاومة و جيش التحرير بمناسبة الذكرى 63 للأعياد الثلاثة المجيدة .
كما أشرف المندوب السامي على توزيع 10 لوحات تذكارية تقديرية لأفراد أسرة المقاومة و جيش التحرير بفاس ، و كذا توزيع منح مالية كواجب عزاء لأسر شهداء المقاومة المتوفين إعترافا للجميع بالخدمات الوطنية و الروحية الجليلة التي قدموها من أجل الحرية والاستقلال.
يذكر أنه في أيام 29، 30 و31 يناير من كل سنة يخلد الشعب المغربي ومعه نساء ورجال الحركة الوطنية والمقاومة وجيش التحرير ذكرى الانتفاضة الشعبية لسنة 1944، التي اندلعت بعدد من مدن المملكة إحتجاجا على حملة اعتقالات ومطاردات من لدن السلطات الاستعمارية ضد رجالات الحركة الوطنية و تأييدا لمضامين وثيقة المطالبة بالاستقلال 11 يناير 1944 المجسدة لإرادة العرش والشعب ونضالهما البطولي في سبيل الحرية والاستقلال .