وفقا للتوجيهات الملكية السامية الرامية بالأساس إلى تقريب وتسهيل الخدمات الإدارية للمغاربة المقيمين بالخارج، أحدثت وزارة الشؤون الخارجية والتعاون الدولي موقع القنصلية consulat.ma وأضافت عليه بعض الخدمات حرصا منها على توطيد الروابط الشخصية لمغاربة العالم بوطنهم الأم من خلال تبسيط وتوحيد المساطر المتعلقة بالخدمات القنصلية التي تقدمها البعثات الدبلوماسية والمراكز القنصلية.
وحسب ما جاء في كلمة محمد البصري السفير المدير العام للشؤون القنصلية والإدارية بالوزارة، يندرج هذا التحديث الذي عرفه الموقع في إطار الجهود المبذولة من طرف الوزارة لتحسين جودة استقبال المغاربة المقيمين بالخارج، من خلال توفير خدمات تحميل استمارات مختلفة والاستعلام حول أثمنتها، ومعالجة الطلبات في إطار من الوضوح والشفافية، وتجنب السفر في بعض الأحيان إلى القنصليات البعيدة عن أماكن الإقامة.
كما يقدم موقع القنصلية “المحدث” إجابات عن الأسئلة المتعلقة بالإجراءات الواجب اتباعها لإعداد الوثائق الإدارية التي تسلمها المصالح القنصلية بالخارج.
ومن أولى الخدمات المعروضة على الموقع، خانة تتعلق بالأوراق الشخصية تفرعت عنها عدة شبابيك نذكر منها الشباك الإلكتروني لطلب الوثائق الإدارية (watiqa.ma) الذي يسمح للمهاجر المغربي أن يطلب موجز عقد الولادة أو نسخة كاملة منه وأن يتتبع مراحل طلبه إلى أن يتوصل بالعقد عبر بريده الإلكتروني.
والواضح من خلال تصفح المغاربة المنحدرين من إقليمي الناظور والدريوش والمناطق التابعة لهما والمقيمين بمختلف دول العالم والذين يشكلون النسبة الأكبر للمهاجرين المغاربة، الواضح، أن الموقع يستثنيهم من خدماته مرة أخرى بتكريس المشرفين عليه لسياسة الإقصاء وتغييب العمالتين والجماعات التابعة لها من خانة الحالة المدنية. وهذا ما يجعلنا نسائل السيد البصري ومختلف الوزارات المسؤولة عن التهميش الذي يعاني منه الإقليمين في جميع مجالات الحياة وعن الإمتيازات الممنوحة لباقي مدن وأقاليم المملكة مقابل الإقصاءات المتكررة لإقليمي الناظور والدريوش.