أكد وزير الأوقاف والشؤون الإسلامية، أحمد التوفيق، يوم الثلاثاء 13 صفر 1440(23 أكتوبر 2018) بالرباط، دعم المملكة المغربية لجمعيات مساجد فرنسا في مجال التأطير والإرشاد والمواكبة، بما فيها جميعات المساجد القمرية بجنوب فرنسا.
وأبرز السيد التوفيق في تصريح للصحافة عقب استقباله وفدا عن اتحاد مساجد فرنسا يضم ممثلي جمعيات مساجد قمرية، أن المملكة عازمة على مواصلة تقديم الدعم والمؤازرة لهذه الجمعيات.
وأضاف أن جمعيات المساجد القمرية بجنوب فرنسا أشادت، خلال هذا اللقاء، بالجهود التي تبذلها المملكة، تحت القيادة الرشيدة لأمير المؤمنين صاحب الجلالة الملك محمد السادس، خدمة للإسلام والمسلمين بإفريقيا وأوروبا، وسعيا لإبراز الصورة الحقيقية لهذا الدين السمح في جميع أنحاء العالم.
من جهته، أكد المفتي الكبير بمدينة مارسيليا، السيد علي محمد قاسم، في تصريح مماثل، على عمق العلاقات التاريخية التي تجمع المملكة المغربية وجزر القمر، معتبرا أن المغرب يعد منارة للعلم والمعرفة تشهد على ذلك النهضة المطردة في مختلف الميادين الاقتصادية والفكرية والعلمية، فضلا عن علاقته المتميزة والمرنة مع معظم الدول العربية والإسلامية والأجنبية.
وأشاد السيد قاسم بالدعم الذي مافتئت تقدمه المملكة المغربية للطلبة القمريين الذين تلقى معظمهم تكوينات عليا بها، مشيرا في هذا السياق إلى أن أغلب الأطر التي تشغل مناصب سامية بجزر القمر هي من خريجي المعاهد والمدارس العليا بالمغرب.
بدوره قال رئيس المجلس الجهوي للديانة الإسلامية، المنسق العام لاتحاد مساجد فرنسا، السيد خالد بلخدير، إن هذه الزيارة تندرج ضمن سلسلة الزيارات التي يقوم بها اتحاد مساجد فرنسا، للتعريف بالنموذج المغربي الذي يتميز بالاعتدال والوسطية والتعايش، موضحا أن الاتحاد يعمل اليوم على توسيع وتعميق العلاقات مع المسلمين الأفارقة المقيمين بفرنسا، من خلال مجموعة من الأنشطة التي تشمل إلى جانب التأطير والإرشاد التعريف بالنموذج المغربي.