وفي كلمه له خلال هذا اللقاء قدم الأمين العام للمجلس عبد الله بوصوف نبذة عن مجلس الجالية المغربية بالخارج كمؤسسة استشارية واستشرافية تعنى بتقييم السياسات العمومية، في مجال الهجرة، لتستجيب لحاجيات مغاربة العالم وبلورة آراء استشارية لمساعدة الفاعل الحكومي والفاعلين الآخرين على تجويد السياسات المرتبطة بمغاربة العالم؛ مبرزا المجالات التي تطرقت إليها دراسات المجلس في ظل التحولات المتسارعة التي شهدتها الهجرة المغربية في السنوات الأخيرة.
ونوه عبد الله بوصوف بالشباب المنحدر من الهجرة المغربية الذي أصبح يشكل شيئا فشيئا نخبة سياسية واقتصادية وعلمية في بلدان الإقامة، وهو ما يحاول مجلس الجالية المغربية بالخارج إبرازه لتقديم صورة حقيقية عن الهجرة المغربية في مقابل الصورة النمطية التي تعمل على ترويجها تيارات سياسية وإعلامية في الدول الأوروبية.
كما أعرب الأمين العام للمجلس على أهمية عقد اللقاءات مع الكفاءات المغربية الشابة من أجل الإنصات إلى انتظاراها وفهم الإشكاليات التي تواجهها الهجرة المغربية عموما بهدف إعداد سياسة عمومية مرنة وتفاعلية مبنية على معرفة حقيقية بالجاليات المغربية وخصوصياتها في كل بلد إقامة، وكذا تعزيز ارتباط مغاربة العالم الثقافي والروحي بهويتهم المغربية بالموازاة مع مواطنتهم الكاملة في دول الاستقبال، وفي تناغم مع اندماجهم في المجتمعات الأجنبية.