»
الاخبار المهمة »
تجمع مسلمي بلجيكا يستقبل البعثة المغربية المتكونة من المقرئين و الوعاظ و الواعظات لإحياء شهر رمضان المبارك.
الشرادي محمد – بروكسيل –
سيرًا على السنة الحميدة التي دأبت عليها مؤسسة تجمع مسلمي بلجيكا،و تفعيلا للعناية الملكية السامية التي ما فتئ صاحب الجلالة الملك محمد السادس نصره الله يوليها لمواطنيه الأوفياء من أفراد الجالية المغربية المقيمة بالخارج،خصوصا في الميدان الديني لضمان الأمن الروحي للمواطنين المغاربة في الخارج،و تعزيز التأطير الذي تقوم به المؤسسات الدينية لترسيخ الوحدة المذهبية و الحفاظ على الثوابت الدينية التي ميزت المملكة المغربية على مر القرون،حل بمطار بروكسيل الدولي يوم الأربعاء 16 ماي 2018وفد بعثة أئمة الهدى و مصابيح الدين من الوعاظ و الواعظات و المقرئين المبعوثين من طرف وزارة الأوقاف و الشؤون الإسلامية و مؤسسة الحسن الثاني للمغاربة المقيمين بالخارج،لإحياء ليالي شهر رمضان الكريم،بقراءاتهم الشجية لكتاب الله في صلاة التراويح،و دروسهم القيمة التي تهدف لصون الجالية المسلمة بصفة عامة و المغربية بصفة خاصة من الخطابات المنحرفة و الشاذة،و ربطها بالأصول و الثوابت المغربية العريقة،و تحصينها من الغلو و التطرّف،و ترسيخ قيم التسامح و التعايش و المواطنة الحقة لديها.
الوفد كان في إستقباله بمطار بروكسيل الدولي السيد رئيس مؤسسة تجمع مسلمي بلجيكا الأستاذ صالح الشلاوي و شخصيات أخرى.
رئيس مؤسسة تجمع مسلمي بلجيكا الأستاذ صالح الشلاوي،أقام حفل غذاء على شرف البعثة المغربية بإحدى القاعات ببروكسيل،حضرها كل من سفير المملكة المغربية ببلجيكا و ذوقية اللوكسمبورغ السيد محمد عامر و الشيخ الطاهر التجكاني رئيس المجلس العلمي المحلي ببلجيكا و رئيس المجلس الأوروبي للعلماء المغاربة و شخصيات أخرى.
في البداية تناول الكلمة رئيس مؤسسة تجمع مسلمي بلجيكا الأستاذ صالح الشلاوي،رحب في مستهلها بالبعثة المغربية متمنيا لهم مقاما طيبا في بلدهم الثاني بلجيكا التي تعترف بديننا الإسلامي الحنيف رسميا منذ سنة 1974،بحيث توفر كل الظروف المواتية للجالية المسلمة لممارسة شعائرها الدينية على أحسن ما يرام،كما ذكر أعضاء البعثة بحاجة الجالية المغربية و تعطشهم لتوثيق الروابط الدينية و الوطنية ببلدهم الأم المغرب،الذي يتشبث بالمرجعية التاريخية الواحدة للمذهب المالكي السني الذي أجمعت عليه الأمة،و حاجة أفراد الجالية الملحة في هذا الظرف الحساس بالذات لمن ينير لهم الطريق المستقيم،على نمط النموذج المغربي المشهود له بعقيدته الأشعرية و وسطيته و إعتداله،كما حث الأستاذ الشلاوي صالح في معرض كلمته أعضاء البعثة بضرورة التقيد و إحترام بعض التوجيهات التي تسلموها في ملفات أعدت للغرض نفسه،داعياً إياهم إلى ضرورة نهج خطاب معتدل ينصب على التعريف بالقيم العليا التي يزخر بها ديننا الإسلامي الحنيف،و مراعاة الإختلافات المذهبية بين مسلمي الجاليات الأخرى،مسجلا أن أهمية إرسال البعثة نابعة من إعتبارات موضوعية و منطقية بحكم حجم الجالية المغربية المقيمة ببلجيكا لتحصين هويتها المغربية الأصيلة و العمل على الحد من التيارات الإسلامية المتشددة و المتطرفة التي تسيئ للإسلام و المسلمين.
كلمة السيد محمد عامر سفير المملكة المغربية ببلجيكا و ذوقية اللوكسمبورغ رحب في بدايتها بالوفد المغربي متمنيا لهم مقاما سعيدا خلال هذا الشهر الفضيل،معطيا إياهم نصائح نيرة للإستعانة بها في دروسهم و مواعظهم،مشيدا بعمق أواصر الصداقة المتينة التي تجمع بين الدولتين المغربية و البلجيكية و التنسيق الكبير الذي يجمع بينهما في مجموعة من المجالات خصوصا ما يتعلق بمحاربة الإرهاب الفيروس الكبير الذي يهدد الإنسانية جمعاء ،كما ذكر أعضاء البعثة بكونهم سفراء لبلدهم الأم المغرب و عليهم أن يكونوا في مستوى تطلعات الجالية المغربية المقيمة ببلجيكا .
الشيخ الطاهر التجكاني رئيس المجلس العلمي المحلي ببلجيكا و رئيس المجلس الأوروبي للعلماء المغاربة،ألقى كلمة رحب فيها بالوفد المغربي ،منوها بالمجهودات التي تبذلها كل المؤسسات التي تسهر على نجاح هاته العملية،مقدما بعض النصائح و التوجيهات لأعضاء البعثة للعمل بها و توخي الحيطة و الحذر من بعض الأسئلة الملغومة التي يجب الرجوع فيها للأئمة و الوعاظ المقيمين ببلجيكا بإعتبارهم على علم و دراية بما يجري و يدور في الساحة.
بعد نهاية حفل الغذاء إلتحق السادة أعضاء اللجان الإدارية للمساجد لإصطحاب السادة الوعاظ و الواعظات و المقرئين لمساجدهم لتنشيط و إحياء ليالي شهر رمضان المعظم.