تغطية:الشرادي محمد – بروكسيل- التصوير:الحموشي محمد.
في إطار المقاربات الديبلوماسية الجديدة التي وضعت بلادنا أسسها من أجل إعطاء دفعة قوية لدور القنصليات المغربية المنتشرة عبر ربوع العالم،نظمت القنصلية العامة للمملكة المغربية ببروكسيل لقاء تواصلي بمناسبة اليوم العالمي للمرأة يوم الجمعة 16 مارس 2018 بمقر القنصلية،عرف حضور القنصل العام للمملكة المغربية ببروكسيل السيد عبد الرحمان فياض و السادة نواب سفير المملكة المغربية ببلجيكا و ذوقية اللوكسمبورغ،و مجموعة من الشخصيات الأجنبية و العديد من أفراد الجالية المغربية المنتمين لمشارب متعددة.
اللقاء التواصلي الناجح تم إفتتاحه بكلمة قيمة للسيد القنصل العام رحب خلالها بالحاضرين،ثم قام بتقديم الأعمال الفنية الرائعة التي خطتها أنامل الرسامتين خديجة شامة و الشابة اليافعة ضحى برمضان،اللتان أخذتا الكلمة لتنوير الحاضرين ببعض المعلومات المتعلقة بلوحاتهم الفنية الرائعة التي نالت إستحسان و قبول الحاضرين.
اللقاء التواصلي تخللته ندوة شارك فيها كل من السيدة أمال لمنياي قاضية بسفارة المملكة المغربية ببلجيكا و ذوقية اللوكسمبورغ،السيد غنام حمو رئيس مصلحة التوثيق و العدول بالقنصلية العامة للمملكة المغربية ببروكسيل،السيدة فوزية الحراق ضابطة الحالة المدنية بالقنصلية العامة للمملكة المغربية ببروكسيل،السيد دراز عبد الله رجل قانون ببلجيكا.
الندوة التي أدار أطوارها بحنكة كبيرة السيد القنصل العام عبد الرحمان فياض،تطرقت لمجموعة من الإشكاليات التي تطرحها مدونة الأسرة و رهانات تطبيقها على أفراد الجالية المغربية المقيمة بالخارج،و المخرج الكبير الذي أبدعه المشرع المغربي بواسطة المادة 14 من مدونة الأسرة التي زاوج فيها بين الثوابت الدينية و الواقع المعاش،كما تم التطرق لبعض الإكراهات التي يواجهها أفراد الجالية المغربية المقيمة ببلجيكا خصوصا ظاهرة الزواج العرفي،الطلاق في القانون المغربي و القانون البلجيكي ….،و مواضيع إجتماعية أخرى تطرق لها المتدخلون الأربعة كل حسب إختصاصاته.
بعد نهاية الندوة تم فتح المجال للمتدخلين الذين قاموا بطرح أسئلة و ملاحظات قيمة أعطت نكهة خاصة لهذا اللقاء التواصلي المهم الذي كان ناجحا بكل المقاييس.
ما يجب الإشارة إليه من باب الإنصاف فقط،أنه منذ تعيين القنصل العام السيد عبد الرحمان فياض و هو يبذل مجهودات جبارة لإعطاء منصب القنصل العام المكانة التي يستحقها،بإخراجه من الصورة النمطية التي كانت تحصر وظيفته في حدود العمل الإداري الروتيني و نفض الغبار عن مهامه التقليدية نحو إضطلاعه بأدوار جديدة تروم إنفتاح العمل القنصلي على محيطه الإقتصادي و الثقافي و الإجتماعي،خاصة عبر التواصل مع الجالية و إيجاد حلول ناجعة للمشاكل التي تتخبط فيها بأرض المهجر،و الرفع من وتيرة الأداء.