انطلقت بمدينة الرباط صباح يوم الجمعة 10 نونبر 2017 أشغال اليوم الدراسي حول موضوع “مغاربة إسبانيا بين تحديات الاندماج ومقتضيات التمسك بالهوية” الذي ينظمه مجلس الجالية المغربية بالخارج مع مجموعة من الأكاديميين المغاربة المتخصصين في الشأن الإسباني.
وفي كلمته الافتتاحية ضمن هذا اللقاء الذي يعالج مسألة اندماج مغاربة إسبانيا والإشكالات والتحديات التي قد تحول دون الاستثمار الجيد للاندماج داخل المجتمع الإسباني، اعتبر مصطفى المرابط، مكلف بمهمة في مجلس الجالية المغربية بالخارج أن إشراك الجامعة المغربية في التفكير في قضايا الهجرة يسمح بتوسيع الرؤية والكشف عن أهم الإشكاليات التي يعرفها الوجود المغربي في إسبانيا للمساهمة في فهمها واقتراح بعض سبل حلها، مبرزا أن اختيار إسبانيا نابع من وجود جالية مغربية قوية بها ولمكانتها الاستراتيجية بالنسبة للمغرب.
ومن أبرز التحديات التي تتمحور عليها مداخلات المشاركين في هذه الندوة، التحديات الثقافية والذاتية المرتبطة بالثقافة السائدة في أوساط الجالية المغربية في إسبانيا، ودرجة مشاركتها في الحياة المواطنة في إسبانيا، والانفتاح على المجتمع الإسباني مع تعزيز الهوية الوطنية الثقافية والدينية خصوصا في صفوف الأجيال الجديدة؛ وكذا التحديات التي يفرضها السياق السياسي والاقتصادي التي تمر منه إسبانيا، والمستم أساس بتداعيات الأزمة الاقتصادية والهجمات الإرهابية التي تساهم في مشاعر العنصرية الإسلاموفوبيا؛ بالإضافة إلى التحديات القانونية للدولة الإسبانية في تعاملها مع تطور الجاليات المسلمة التي أصبحت مكونا أساسيا من مكونات المجتمع الإسباني.
ويأتي تنظيم هذه الندوة في إطار التفاعل مع تطور قضايا الجالية المغربية بالخارج في مختلف دول إقامتها بهدف التفكير في الإشكاليات التي تواجهها وسبل تجاوزها، وذلك انطلاقا من المدخل المعرفي والبحثي بالنظر لضرورة إشراك الفاعل الأكاديمي في التفكير في واقع الهجرة المغربية وإشكالياتها.