»
الاخبار المهمة »
برلمان ولاية هيسن في ألمانيا يستضيف أئمة المنطقة في إطار تكوين مستمر.
تحت إشراف معهد غوته الألماني، وبمشاركة كل من مجلس الجالية المغربية في الخارج، والمجلس الأوروبي للعلماء المغاربة، والمكتب الفيدرالي للهجرة، واللاجئين في ألمانيا شارك منذ انطلاق مشروع تكويني في شتنبر 2015 أزيد من 40 إمام في ورشات تدريبية، وأيام دراسية ناقشت مواضيع شتى منها آليات وسبل تأطير الشباب، وأسباب وخلفيات تأثر الشباب بدعوات الغلو والتطرف، وكذا النظام السياسي في ألمانيا وطرق المشاركة السياسية والمجتمعية.
وقد اختتم هذا المحور الأخير يوم الأربعاء 30 غشت 2017 بزيارة البرلمان الولائي في هيسن، حيث كانت بداية هذا اللقاء من مسجد بدر بمدينة فيسبادن، مع ورشة تهييئية لزيارة البرلمان الولائي. لينتقل الأئمة المشاركين إلى مقر البرلمان، حيث تم استقبالهم من طرف الجهات المختصة، وقدمت لهم شروحات حول تاريخ البرلمان الولائي واختصاصاته، كان هدفها التعريف بآليات التشريع، والديموقراطية، ومنازل الحكم، وهيئاته، وأشكال انتخابات الممثلين السياسيين وغير ذلك.بعد هذه الجولة التي حظيت باهتمام الائمة المشاركين قدم لهم عرض مصور في قاعة الإعلام عرفت بتفصيل عن البرلمان، وآليات اشتغاله تلاه متابعة أحداث مناقشة مشروع قانون من الشرفة الشرفية للبرلمان الولائي.مباشرة بعد ذلك تم استقبال الوفد في لقاء خاص من طرف البرلماني جيرهارد ميرز، رئيس لجنة الاندماج، والشؤون الاجتماعية لدى الفريق الاشتراكي في البرلمان الولائي لهيسن.البرلماني ميرز اثنى في مداخلته أمام الأئمة المشاركين على مبادرة السادة الأئمة لتعلم اللغة الألمانية، وزيارة المؤسسة التشريعية في الولاية، وأكد أنه حسب علمه – وهو عضو في البرلمان منذ أكثر من 12 سنة – فانها المرة الأولى التي يتشرف فيها باستضافة وفد رفيع المستوى من رجال الدين المسلمين.
مداخلات السادة الأئمة الكرام تطرقت الى تنامي العداء ضد المسلمين في ألمانيا، وماهية برامج الأحزاب المعتدلة لمواجهته. كما أكد السادة الأئمة على دور الإمام المحوري في تحقيق السلم، والسلام في المجتمع الألماني، ورفضهم التعميم، والصورة السلبية النمطية التي يحاول بعض السياسيين، والإعلاميين لصقها بالامام.
وأبرز عبدالصمد اليزيدي، منسق مشروع التأهيل اللغوي، والثقافي للأئمة لدى معهد غوته، في مداخلته أثناء هذا اللقاء مجالات اشتغال الأئمة في السياق الألماني ودورهم في خلق فضاءات آمنة في محيط فضاءاتهم مبنية على الاحترام، والتعايش السلمي. ودعى السياسيين إلى دعم مثل هذه المبادرات التي تخدم الأئمة المتسمين بالاعتدال لأن في ذلك حصن للشباب و خدمة للبلاد.