»
الاخبار المهمة »
الجالية المغربية المقيمة ببلجيكا تنظم وقفة تاريخية ببروكسيل للتعبير عن تعبئتها للدفاع عن الوحدة الوطنية.
الشرادي محمد – بروكسيل –
خرجت الجالية المغربية المقيمة ببلجيكا على بكرة أبيهم يوم السبت 17 يونيو 2017 ،قاصدين ساحة لالبيرتين المتواجدة بوسط العاصمة البلجيكية بروكسيل،رجالا و نساء،شيبا و شبابا،أطفال و براعم الغد،كهولا و شيوخا،في وقفة تاريخية عرفت حضور ما يناهز 700 شخص قدموا من جميع الجهات الثلاثة المكونة للتقسيم الإداري لبلجيكا،للتعبير عن مساندتهم و دعمهم لجميع المطالب الإجتماعية المشروعة التي تطالب بها ساكنة مدينة الحسيمة بصفة خاصة و باقي مناطق المملكة المغربية بصفة عامة،لكن في إطار إحترام الثوابت و المقدسات الوطنية،و رفع العلم الوطني الذي يعني في الأن نفسه رفع علم الهوية الأمازيغية،الثقافة الحسانية،الثقافة اليهودية المغربية،و مختلف الهويات و كل المكونات الإثنية و اللغوية الأخرى….
المتدخلون خلال هاته الوقفة التاريخية أكدوا على أن الحراك الإجتماعي و رفع المطالب و الإحتجاج كلها أمور يكفلها الدستور و ينظمها القانون،لكن لا يمكن أن نجعل منها فوضى تلبية لنزوات بعض الجهات و بعض الحاقدين الذين ليس لهم أدنى رصيد نضالي،و إنما تعلموا إشعال الفتنة النائمة التي لعن الله موقظها،من خلال جلسات المقاهي و من خلال عطايا و تعليمات البعض الذين يبغونها عوجا،في وقت يحتاج فيه المغرب إلى مزيد من الإستقرار لتحقيق أفقه الإستراتيجي الكبير.
نقطة أخرى تمت الإشارة إليها،و هي أن المغاربة تعودوا الحذر من مرددي الشعارات الكبرى و المغامرة،و تعودوا إلتقاط رنات الكذب في هذه الشعارات الرنانة عندما تكبر أكثر من الحد المسموح به،و تصبح مزايدات فارغة على بلد لم يترك فرصة واحدة تمر دون أن يؤكد أنه يريد الإنخراط في العصر الحديث بكل ما في هذا الإنخراط من حقوق و واجبات.
تدخلات الحاضرين في هاته الوقفة التاريخية كانت باللغات العربية،الفرنسية،الفلمنكية،الأمازيغية،الحسانية،و هذا يبرهن لنا و بالملموس المزيج الغني الذي يتميز به المغاربة من طنجة إلى الكويرة،إذ رغم إختلاف لغاتهم و عاداتهم و ثقافاتهم،إلا أن الشيئ الوحيد و المهم الذي يجمعهم هو حب الوطن الذي يسع للجميع لا وطنا يسع للبعض دون الأخر،و يجمعهم العلم الوطني الذي يرفرف في سماء جل ربوع المملكة المغربية.
الوقفة التاريخية مرت في ظروف حسنة من جميع النواحي،حيث بذلت اللجنة المنظمة منذ أكثر من أسبوعين مجهودات جبارة لإخراج هذا العرس البهيج إلى حيّز الوجود،رغم كل الدسائس و المكائد التي قام بها بعض هواة الإصطياد في المياه العكرة الذين لا يعرفون و لا يتقنون إلا ثقافة الهدم و لا شيئ غير الهدم……