وفي كلمة له خلال هذا التقديم بحضور شباب من منحدر من الهجرة المغربية في بروكسيل وباريس ناقش الأمين العام لمجلس الجالية المغربية بالخارج مع هؤلاء الشباب أهم القضايا والإشكاليات التي تشغل بال الأجيال الجديدة لمغاربة العالم، مؤكدا على أهمية تحسيس الشباب بقيم التسامح والعيش المشترك، وتمكينهم من تكوين وتعليم ذو جودة عالية.
وبهذه المناسبة أعلن الأمين العام لمجلس الجالية المغربية بالخارج عن تنظيم قافلة ثقافية وتحسيسية من أجل التسامح ولمناهضة التطرف والإرهاب، تنطلق من حي مولمبيك في العاصمة البلجيكية بروكسيل لتتجول في الأحياء الهامشية في عدد من المدن الأوروبية، خصوصا تلك التي شهدت أعمال إرهابية مثل باريس ونيس، وصولا إلى مدينة مراكش، حيث ترقد الفنانة الفوتوغرافية المغربية-الفرنسية ليلى العلوي التي قضت ضحية الإرهاب في العاصمة البوركينابية واغادوغو في يناير 2016.
وتهدف هذه القافلة إلى تعزيز قيم التسامح واحترام الأخر في صفوف شباب الأحياء الهامشية، وتشجيع الشباب المنحدر من الهجرة المغربية على الالتزام بالقيم النبيلة والتعبير عنها عبر الانخراط في مختلف التعابير الفنية، ليكون بذلك مثالا يحتذى في العيش المشترك وفي استقرار وسلام للمجتمعات الأوروبية.
في هذا الإطار أعلن الفنان الساخر الفرنسي من أصل مغربي ياسين بلعطار اعتزامه إنشاء فضاء ثقافي في حي مولمبيك بالعاصمة البلجيكية بروكسيل، من اجل المساهمة في جعل شباب هذه المنطقة ينفتح على الفن والثقافة.
“قررت أن أستثمر ماديا وثقافيا وحتى شخصيا من خلال إنشاء مركز ثقافي سيكون فضاء فرونكوفونيا للإبداع في مولمبيك” يؤكد ياسين أمام الشباب الحاضر، مذكرا في نفس الوقت بالنجاح والحضور الجماهيري المسجل خلال تقديمه لعرضيين فنيين في هذه البلدية البلجيكية.
وأضاف بلعطار في هذا السياق بان “هذا الفضاء الثقافي سيمكن الفنانين الفرنسيين من الاستثمار أكثر في الساحة الثقافية البلجيكية ويعطي الفرصة للشباب لإظهار مواهبهم بهدف تحسين الصورة النمطية التي تكونت حول هذه المنطقة”.
وتضم أيام البرنامج الممتدة من 4 إلى 7 ماي 2017 عددا من الأنشطة والموائد المستديرة، بمشاركة شباب من جمعيات من بروكسيل وباريس، تختتم بزيارة تحسيسية إلى مقر اليونسكو، من أجل التحسيس برهانات مجتمعات اليوم وغدا.