بقلم: عماد الورزازي.
كما يعلم الجميع عرف المقر السابق لقنصلية المغرب ببروكسل يوم الأحد 2 أبريل 2017 عملية إقتحام من طرف مجموعة من المهاجرين في وضعية غير قانونية ببلجيكا وصل عددهم لأكثر من الأربعين فردا تتراوح أعمارهم ما بين 4 و 65 سنة ،أغلبهم مغاربة.
ما أثار فضولنا و دفعنا لإستقصاء أراء بعض هؤلاء المهاجرين المغاربة،هو معرفة السبب الذي أدى بهم إلى اللجوء لبناية القنصلية المغربية السابقة ببروكسل،فقمنا بطرح هاته التساؤلات،التي سمعنا عنها إجابات صادمة تقشعر لها الأبدان،كسياسة سد الأبواب في وجههم من طرف قنصل المغرب الحالي ببروكسل الذي أوصد في وجههم كل الأبواب المتعلقة بمنحهم جوازات السفر و بطاقات التعريف الوطنية، حيث فرض عليهم إجراءات إدارية معقدة لم يسبق لأية قنصلية أخرى من قنصليات المغرب بالعالم أن فرضتها،حيث لم يراعي لا قساوة الظروف المناخية التي يعيشها هؤلاء المهاجرين في وضعية غير قانونية،و لا مطرقة القوانين الجديدة المستهدفة لمستقبل المهاجرين،و لا تأزم الظروف الإقتصادية و المعيشية….
ما سمعناه من هؤلاء المواطنين المقهورين جراء سياسة تعقيد المساطر الإدارية من طرف قنصل المغرب ببروكسل يجعلنا ندق ناقوس الخطر،و نهمس في أذن المسؤولين بالمغرب لإنقاذ ما يمكن إنقاذه قبل فوات الأوان لتفادي إنزلاقات و فضائح أخرى….