“اعتقلت الشرطة الإسبانية أبوين مغربيين يجبران ابنتهما القاصر على اتباع تعاليم الشريعة الإسلامية؛ إذ لا يترددان في استخدام العنف ضدها وإرغامها على ارتداد زي محتشم”، وفق بيان صادر عن أمنيّي مدينة مورسيا بجنوب إسبانيا.
وأضاف البلاغ أن “الضحية تتعرض للإهانة والعنف الجسدي من طرف أبويها، وبعض أفراد عائلتها، بسبب رفضها اتباع عادات وتقاليد العقيدة الإسلامية”، مشيرا إلى “أنها تتلقى العقاب لارتدائها ملابس على النمط الغربي ولدخولها في علاقة حب مع شاب إسباني، بالإضافة إلى أن أسرتها تهددها بالطرد من المنزل عند بلوغها سن الرشد”.
ووفق “إفي” فإن “الفتاة القاصر المعتدى عليها تقدمت بشكاية في الموضوع، تدعي فيها تعرضها لسوء المعاملة والإكراه والتهديد من قبل أسرتها التي ترغهما على اعتناق الإسلام والالتزام بتعاليمه”.
وتبعا للمصدر ذاته فإن عناصر الشرطة الوطنية الإسبانية اطلعت على إفادات بالصوت والصورة تكشف بالملموس تعرض الضحية لسوء المعاملة، الأمر الذي دفعها إلى إلقاء القبض على الأب والأم بتهمة “الإساءة والاعتداء والإكراه”.
وزاد المصدر أن “الموقوفين، أعمارهما تتراوح ما بين 47 و31 عاما، يتواجدان حاليا رهن الحراسة النظرية، في انتظار استكمال البحث بشأن التهم الموجهة إليهما، قبل عرضهما على أنظار النيابة العامة لتقول كلمتها”.