وفي مداخلته خلال هذه الندوة نوه رئيس مجلس المستشارين عبد الحكيم بنشماش بكون مجلس الجالية لمغربية بالجارج كان أول مؤسسة تتفاعل مع المنتدى البرلماني الأول حول الجهات المنظم يوم 6 يونيو الماضي، معبرا عن رغبته في أن يكون مجلس المستشارين رافعة لتنزيل ورش الجهوية لموسعة بالتشارك مع باقي المؤسسات، « وبفضل خبرة وتفاعل مجلس الجالية المغربية بالخارج فقد أردكنا أهمية إشراك مغاربة العالم في هذا الورش الوطني » يضيف.
من جهة أخرى أبرز بنشماش على أن هذه الندوة وإن كانت تسلطك الضوء على توصيات ندوة “مغاربة العالم والجهوية الموسعة »، إلا أنها ترسم معالم شراكة مؤسساتية متينة بين المجلسين اللذان سيستمران في العمل سويا من أجل عقد الدورة الثانية من هذه الندوة في يوليوز 2017.
من جانبه قال الأمين العام لمجلس الجالية المغربية بالخارج عبد الله بوصوف، إن الشراكة مع مجلس المستشارين خيار استراتيجي لأننا نعتبر على أن الغرفة الثانية، كما هو الحال في الديمقراطيات العريقة، ليست فقط مؤسسة تشريعية ولكن أيضا فضاء للتفكير في القضايا الكبرى.
وأبرز بوصوف في كلمته خلال هذا اللقاء على أن هدف مجلس الجالية المغربية بالخارج من رفع انتظارات مغاربة العالم لمجلس المستشارين خصوصا في ما يتعلق بورش الجهوية المتقدمة، هو الاستفادة من تواجد الجالية المغربية في أكثر من مائة بلد، ومن الخبرة المهمة في التدبير الجهوي التي استطاعت أن تراكمها في المناطق التي تعيش بها.
كما أكد عبد الله بوصوف على أن مغاربة العالم ينحدرون من جهات المغرب الاثني عشر، ويأملون أيضا في تفعيل انتظاراتهم في المجال الثقافي والإدراي، مشددا في نفس الوقت على أن مجلس الجالية المغربية بالخارج له الحق في الدفاع عن مصالح مغاربة العالم في جميع المحافل، إضافة إلى الدفاع عن مصالح النساء « حيث نفكر في كيفية ملائمة قانون الأسرة مع قوانين بلدان الإقامة خصوصا في مسألة الكفالة أو الجنسية، كما نفكر في تشجيع السلطات المختصة لخفض مصاريف تحويل الأموال، بما أن تحويلات مغاربة العالم تفوق أحيانا ما توفره قكاعات حيوية من العملة الصعبة للمغرب، إذ بلغت السنة الماضية أزيد من 62 مليار درهم » يضيف.
« وبحسب مقتضيات الفصل 139 من الدستور، فإن مجالس الجهات، تضع آليات تشاركية للحوار والتشاور، لتيسير مساهمة المواطنات والمواطنين، وهو ما يلزم بشكل طبيعي إشراك مغاربة العالم في هذه المجالس »، يقول بوصوف معبرا عن أمله في أن تتضمن التركيبة المقبلة لمجلس المستشارين مستشارين من مغاربة العالم.
ولم تفت الأمين العام لمجلس الجالية المغربية بالخارج بهذه المناسبة تهنئة المغاربة في الداخل والخارج بمناسبة تأهل المنتخب المغربي للدور الموالي من كأس الأمم الإفريقية وهو المنتخب الذي يضم مجموعة من اللاعبين المنحدرين من الهجرة المغربية، منوها في نفس الوقتبالكفاءات المغربية بالخارج التي يحتاجها المغرب من أجل رفع تحديات التنمية وإنجاح الأوراش المفتوحة في جميع الميادين.
وفي ختام هذه الندوة اتفق كل من رئيس مجلس المستشارين والأمين العام لمجلس الجالسةة المغربية بالخارج على تنظيم الدورة الثانية من ندوة “مغاربة العالم والجهوية الموسعة»، كما دعا حكيم بنشماش مجلس الجالية لمرافقة الغرفة الثانية في الندوات الموضوعاتية التي ستحتضنها مختلف جهات المملكة.