قبل ستة أشهر نطق السيد الامين العام للامم المتحدة بخصوص الصحراء المغربية قائلا بأنها أرض مستعمرة من طرف المغرب , وقام المغاربة بمظاهرات في المغرب وخارجه على اٍثر هذا التصريح , وبعدها بدأ التشنج يتراجع الى درجات الدنيا العادية .
وقبل متم سنة 2016 , قامت الدبلوماسية المغربية باٍتمام خطة التقارب والمصالحة مع بعض الدول الافريقية , خاصة منها الواقعة في شرق اٍفريقيا ,وذالك لتهيئ الاجواء ومتابعة ملف المغرب بخصوص الرجوع الى حضيرة الاتحاد الافريقي , الذي غادره المغرب سنة 1984 بسبب قبول جبهة البوليزاريو ضمن الاتحاد الافريقي رغم عدم توفره على دولة قائمة .
وهكذا هم العامل المغربي محمد السادس بجولة طويلة الى دول اٍفريقية شرقية مصحوبا بفريق كبير من المستشارين والمقاولين والمقربين من القضية الصحراوية بغية ربط علاقات اقتصادية وثقافية وسياحية وأشياء أخرى .
الموضوع , أو القضية التي يدور عليها الكلام هي ما يسمى بالقضية الصحراوية , بخلاصة كبيرة ولتنوير الرأي العام .
استرجع المغرب الصحراء من الاسبان سنة 1975 بفضل مسيرة سلمية في عهد الملك الحسن الثاني , والد الملك الحالي محمد السادس , استرجع المغرب الصحراء التي كانت مستعمرة من طرف الاسبان , لكن هناك فئة من الساكنة الصحراوية آثرت الانفصال وكونت جبهة تدعى – البوليزاريو – ومنذ ذالك التاريخ والصراع لازال قائما بين المغرب والجبهة على واجهات متعددة .
جبهة البوليزاريو اٍذن هي جماعة معارضة من الصحراويين المغاربة , بدون استثناء لهم عائلات تعيش بالصحراء المغربية تحت راية المغرب , وهم مقيمون برقعة من الارض تقع فوق التراب الجزائري تسمى بتندوف , وهو ما يعني أنهم يقاومون من خارج الوطن , وليس من داخله , وهو ما يعني أيضا أنه ليست لهم دولة قائمة معترف بها عالميا .
علاوة على أنهم يحتجزون مغاربة من أصل صحراوي بالقوة , وذالك حتى يتلقوا مساعدات من هيئات ومؤسسات دولية .
في السنة الفارطة تقدمت جبهة البوليزاريو بدعوى قضائية الى الاتحاد الاروبي انطلاقا من المعاهدة التي تجمع المغرب والاتحاد الاروبي في المجال الفلاحي , معتمدة على أن الثروات التي يتم استخراجها من الصحراء يجب اٍعادة النظر فيها بحكم أن الصحراء أرض متنازع عليها . وبحكم أن الثروات الصحراوية يجب تقسيمها على ساكنة المنطقة الصحراوية .
قبل متم سنة 2016 وبالضبط يوم 21 – 12 – 2016 , حكمت المحكمة الاروبية العليا باٍلغاء الحكم الصادر السابق بخصوص الحذرالمطبق عن المنتوجات الفلاحية والبحرية المستخرجة من الصحراء المغربية , وبهذه تكون جبهة البوليزاريو قد خسرت الدعوة قلبا وقالبا وهو ما يتوجب عليها أداء جميع السوائر كما هو معمول به في القانون الاروبي .
هناك نقطة أخرى والتي ربما سوف نعود اليها في مقال منفصل , والتي تتعلق بالممثل الشرعي للساكنة الصحراوية التي تعيش خارج المغرب , انطلاقا من أن المغرب يحاول الان طرد جبهة البوليزاريو من الاتحاد الاروبي بحجة أنه لا يتوفر على دولة قائمة ,وليس بالمثثل الشرعي الوحيد , لان هناك ثيار آخر يدعى بالشهيد محروم من المشاركة في رسم مستقبل الساكنة الصحراوية بتندوف .
محمد بونوار من المانيا