الجالية 24
تم الأربعاء بالدار البيضاء، التوقيع على اتفاقية شراكة حول تعزيز التعاون في مجالات التنمية الاقتصادية والاجتماعية والثقافية بين مجلس جهة الدار البيضاء- سطات وجهة إيل دو فرانس الفرنسية.
وتهدف الاتفاقية التي وقعها رئيس جهة الدار البيضاء- سطات مصطفى الباكوري ورئيسة جهة إيل دو فرانس فيلاري بيكريس، إلى بلورة أوراش تنموية كبرى ذات قيمة مضافة ،تروم تجنيد كل الطاقات الخلاقة والفاعلة في الحقل التنموي، وفق تصور مشترك للتحديات المطروحة.
وتتوخى هذه الاتفاقية التي ستدخل حيز التنفيذ مباشرة بعد التوقيع عليها وستستمر لعشر سنوات قابلة للتجديد، إنجاز مجموعة من الأنشطة المشتركة التي تروم تطوير وتقوية العلاقات بين الجهتين ، من خلال تعميق الروابط الموجودة، وجعلها في خدمة الساكنة ومنظمات المجتمع المدني ومؤسسات الجهتين.
كما تولي الاتفاقية ، التي تشكل مدخلا حقيقيا لترسيخ مبدأ حوار الثقافات وإرساء الشروط المثلى لتعاون نموذجي بين البلدين، اهتماما خاصا لدعم شباب ومقاولات البلدين، فضلا عن تنظيم تبادل المعلومات والخبرات، وإنجاز المشاريع المشتركة والاستشارة المتبادلة في القضايا ذات الاهتمام المشترك.
وبموجب هذه الاتفاقية، يتولى الطرفان تعزيز العمل المشترك في مجالات التنمية الاقتصادية والشغل والبحث والابتكار والتربية والتكوين والتنمية المستدامة، والطاقات المتجددة والانتقال الطاقي والتهيئة الترابية والتعمير، والنقل العمومي والسياحة والتراث وتثمين اللغات الوطنية والدعم المؤسساتي.
وفي كلمة بالمناسبة، قال الباكوري إن هذه الاتفاقية التي تندرج في إطار تعزيز روابط الصداقة وعلاقات التعاون الجيدة التي تربط المغرب وفرنسا ، تتوخى التأسيس لعلاقات متينة تترجم في العمق الروابط التاريخية التي تجمع البلدين.
وأبرز أن هذه الاتفاقية تندرج في إطار مرحلة جديدة من الشراكة الجهوية التي تواكب الجهوية المتقدمة التي أطلقها المغرب، والتي تهدف إلى تفعيل إمكانات جديدة للتنمية، بأبعادها المختلفة سواء الاقتصادية أو الاجتماعية أو الثقافية أو البيئية.
وأشار إلى أن الجالية المغربية المهمة التي تقيم بجهة إيل دو فرانس ،والتي تمثل ثلث الجالية المغربية بفرنسا ،يمكن لها أن تلعب دور الوسيط الفاعل في إنجاح هذه الشراكة، معبرا عن الرغبة المشتركة للجهتين في تفعيل شراكات ملموسة لدعم المقاولات والابتكار ، وتدبير النفايات والنقل والتكوين المهني، فضلا عن الجانب الثقافي والرياضي.
بدورها، أكدت بيكريس أن 500 ألف مغربي وفرنسي من أصل مغربي الذي يعيشون بإيل دو فرانس يعتبرون بمثابة سفراء لهذا التعاون الذي يجمع بين الجهتين، مبرزة أن شباب الجهتين الذين يحتاجون للمساعدة والدعم يملكون نفس الروح المقاولاتية والرغبة في الابتكار.
وعبرت عن إرادتها في إقامة شراكة متكافئة ومربحة بين جهة إيل دو فرانس وجهة الدار البيضاء- سطات اللتين توحدهما مجموعة من القواسم المشتركة، مضيفة أن الجهتين تملكان نفس الثقل الاقتصادي والصناعي والتكنولوجي ، وذلك بالنظر لكونهما يمثلان حوالي 30 في المائة من الثروات على المستوى الوطني.
وفي معرض حديثها عن أنشطتها على مستوى الدار البيضاء، أوضحت بيكريس أنها قامت بزيارة قطب الطيران المتمثل في مجموعة من الشركات العالمية في مجال الطيران ، كما أعلنت أنها ستلتقي بمجموعة من شباب الدار البيضاء.
وأضافت بيكريس، التي تقوم بزيارة إلى المغرب رفقة وفد اقتصادي مهم، أن هذه الزيارة سوف تشكل مناسبة للقاء بمجموعة من الشباب أصحاب المقاولات الناشئة ، وللتطرق للتكنولوجيا الرقمية، والتكوين في المجال الرقمي وكيف يمكن الاشتغال بشكل مشترك في هذا القطاع.
و.م.ع