– عبد المنعم شوقي –

بحلول يوم الأحد 6 نوفمبر2016، تكون قد مرت على حدث انطلاق المسيرة الخضراء المظفرة 41 سنة، المسيرة التي أبدعها وقادها الملك الراحل الحسن الثاني قدس الله روحه من أجل وضع حد لعقود من الاحتلال الاسباني لأقاليمنا الصحراوية العزيزة، ولتمكين المغرب من استكمال وحدته الترابية على مستوى الأقاليم الجنوبية، ووضع هذه الأخيرة على سكة التنمية والبناء والتحديث.

 

وتكتسي الذكرى الواحدة والأربعين لحدث المسيرة الخضراء طابعا خاصا واستثنائيا حيث ولأول مرة سيوجه جلالة الملك محمد السادس نصره الله خطابا لشعبه الوفي من خارج أرض المملكة، واختار جلالته أن يكون من عاصمة السينغال دكار في إشارة واضحة للعلاقات المتميزة التي تجمع البلدين الإفريقيين، وللاحترام الذي توليه السينغال لبلدنا وأيضا للاهتمام الذي يوليه جلالة الملك لدول أفريقيا التي كانت الجزائر إلى وقت قريب تعيث فيها فسادا ،وتشتري أصواتا لمعاكسة الحقوق التاريخية للمغرب حول أقاليمه الصحراوية المسترجعة ،بينما جلالة الملك محمد السادس خص اهتمامه بالدول الإفريقية لتنميتها، وخدمة اقتصادها، وما المشاريع التنموية التي تعرفها هذه الدول منذ الزيارات الملكية لها إلا دليل واضح على ما نقول.

 

وتحل هذه الذكرى المجيدة، وكبار رموز كرة القدم بالعالم ويتقدمهم اللاعب الكبير “مارادونا” الذي توسل إليه مؤخرا رئيس الفيفا من أجل التقاط صورة معه، يتواجدون في العيون الحبيبة، حاضرة أقاليمنا الصحراوية ليشاركوا الشعب المغربي فرحته بتخليد الذكرى المجيدة ذكرى انطلاق المسيرة الخضراء التي ستظل تشكل منعطفا تاريخيا في المسار التحرري للمغرب، وذات دلالات عميقة وإشارات دالة على حدث يؤرخ لصفحات مشرقة من النضال المغربي الذي خاضه السلف ويتممه الخلف في مسيرة تحقيق واستكمال الوحدة الترابية ومواصلة الجهاد الأكبر من صروح المغرب الجديد وتعزيز مكانته المتألقة وأدواره الرائدة بين الأمم والشعوب.