أرأيتم قلبا أبويا***يتقبل أمرا يأباه؟؟أرأيتم ابنا يتلقى***أمرا بالذبح و يرضاه؟؟و يجيب الإبن بلافزع***إفعل ما تؤمر أبتاه.لن أعصي لإلهي أمرا***من يعصي يوما مولاه؟؟و استل الوالد سكينا***و استسلم ابن لرداهألقاه برفق لجبين***كي لا تتلقى عيناه.في أجواء و نسمات روحانية تجسد معاني الإيمان و التقوى إهتزت جنبات مسجدي المتقين ببلدية مولمبيك و عبد الله إبن مسعود ببلدية فوري بالعاصمة البلجيكية بروكسيل صباح يوم الإثنين 10 ذي الحجة 1437 الموافق 12 شتنبر 2016 بالتكبير و التهليل و التحميد بمناسبة عيد الأضحى المبارك،مباشرة بعد أداء صلاة العيد إستمع المصلون في خشوع لخطبة العيد التي ألقاها خطيبي الجمعة بالمسجدين الشيخ عادل الجطاري بالمتقين كعادته المحمودة باللغتين العربية و الفرنسية،و السيد عبد المنعم طويلب بمسجد عبد الله إبن مسعود.
الشيخين الجليلين تطرق في خطبتيهما إلى أن أحب الأعمال إلى الله في يوم النحر هي إهراق الدم،و يوم العيد هو يوم الفرحة بطاعة الله سبحانه و تعالى و هو درس رباني في المسامحة و الصفح إذ يجب على كل واحد منا أن يسامح الأخر و يصافحه و نترك المقاطعة و المشاحنة التي تأتي على الأخضر و اليابس و نطردها إلى غير رجعة إذ قال سبحانه و تعالى:فإذا الذي بينك و بينه عداوة كأنه ولي حميم،بهذا الإحسان نغيظ الشيطان و نرضي الرحمان و نتناغم مع أجواء العيد و فرحته.الأيام العشر من ذي الحجة كانت حاضرة في الخطبة،و هي أيام كثير خيرها و غزير فضلها تتوافد فيها وفود الحجيج من كل فج عميق و مؤكدا على أن يوم عيد الأضحى شرفه الله وعظمه و أوجب حقه و ألزمه و ندب الله فيه قربة الضحايا تذكيرا بفداء إسماعيل عليه السلام ليجيء من نسله سيدنا محمد صلى الله عليه و سلم ليكون شاهدا و مبشرا و نذيرا و داعيا إلى الله بإذنه و سراجا منيرا.مباشرة بعد الإنتهاء من الإصغاء لخطبة العيد القيمة،شرع المصلون في تبادل التهاني و التبريكات قبل العودة إلى منازلهم لتقديم التهاني لديهم و أقربائهم و جيرانهم،و من ثم توجهوا إلى الأماكن المخصصة للذبح من أجل ذبح أضاحيهم.