تعود أصول خطري أدوه، الأمين العام المؤقت لجبهة البوليساريو الانفصالية، إلى قبيلة “تنواجيو” ذات الأصول المغربية، المنحدرة من سلالة الأشراف الأدارسة، والتي لديها فروع في كل من السودان وموريتانيا، وتعود جذور نسبها إلى مدينة تارودانت جنوب المملكة.

ويورد الباحث “سيدي يحيى إدريس”، تعليقا على الأصول المغربية للزعيم المؤقت للانفصاليين، أن قبيلة “تنواجيو” تألفت حديثا في القرن التاسع الهجري في بلاد شنقيط على يد الشيخ سيدي يحيى بن إدريس بن زكرياء الروداني القادم من المغرب، وفق ما تذكره المصادر التاريخية.

وتوجد هذه القبيلة المغربية، يضيف إدريس في اتصال بهسبريس، بكثافة في العاصمة الموريتانية نواكشوط، وفي ولايات الحوض الشرقي، والحوض الغربي، والعصابة والترارزة، والساقية الحمراء، ووادي الذهب، ومخيمات تندوف، مبرزا أنها قبيلة لا زالت متمسكة بأصولها المغربية”.

وأشار المتحدث إلى أن مؤسسها الشيخ سيدي يحيى غادر مسقط رأسه بمدينة تارودانت في مطلع القرن التاسع الهجري، وهو ما يستدعي من المغرب إعادة إحياء هذه الروابط الأخوية عن طريق تنظيم رحلات إلى مدن هذه القبيلة في موريتانيا والأقاليم الجنوبية لصلة الرحم، وحشد دعم هذه القبيلة الكبيرة له في صراعه مع الانفصاليين المدعومين من الجزائر”.

ويسترسل المتحدث المنحدر بدوره من قبيلة تنواجيو، بالقول إن هذه القبيلة تعد إحدى قبائل الزوايا المشتغلة بالعلم، والدعوة إلى الله، متابعا بأن “هذه القبيلة قد تألفت حديثا في القرن التاسع الهجري ببلاد شنقيط على يد الولي الصالح الشيخ سيدي يحيى بن إدريس بن زكرياء الروداني القادم من المغرب عام888هـ.

وبعد أن أسهب في ذكر أصول ونشأة القبيلة ذاتها، أفاد المتحدث بأن “تنواجيو” هي خلط من الناس تحالفوا على الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، ودفع الظلم، ونصرة الضعيف، وإغاثة الملهوف، والدعوة إلى الله عز وجل بتعلم العلم وتعليمه، وحفظ كتاب الله تعالى وتجويده”.

وبقيت قيادة قبيلة تنواجيو منذ تأسيسها بيد مؤسسها سيدي يحيى بن إدريس بن زكرياء، ومن بعده بنيه، ثم أحفادهم إلى الآن عرفانا من هذه القبيلة بفضل مؤسسها ومعلمها وشيخها”، يورد المتحدث الذي أردف بأن “علاقات القبيلة مع جيرانها اتسمت بالمودة والاحترام والتسامح، إلا ما دعت له الضرورة من صد للبغاة المعتدين”.

المصدر:

خطري أدوه الزعيم المؤقت لجبهة البوليساريو .. مغربي من تارودانت