تفقد العاهل المغربي محمد السادس، في زيارة خصصها الى ميناء طنجة المتوسط، للوقوف على الترتيبات التي اتخدتها مؤسسة محمد الخامس للتضامن وشركائها لتسهيل عملية العبور”مرحبا 2016″.
وتعكس هذه الالتفاتة، العناية السامية التي ما فتئ يوليها جلالة الملك لأفراد الجالية المغربية المقيمة بالخارج، وكذا الاهتمام الذي يوليه جلالته لنجاح هذه العملية الإنسانية الكبرى، والتي تهم مصاحبة تنقل أزيد من مليوني مغربي بين بلد إقامتهم في أوروبا وبلدهم الأصلي خلال الفترة الصيفية.
وتهدف هذه العملية (النسخة 17) ، التي انطلقت في 5 يونيو الجاري وتتواصل إلى غاية 15 شتنبر المقبل، الاستجابة لحاجيات المغاربة المقيمين بالخارج من حيث المساعدة الإدارية والطبية، ومواكبة كثافة حركة النقل البحري والجوي المسجلة عادة بهذه المناسبة.
وسجلت عملية مرحبا 2016، منذ إطلاقها في 5 يونيو الجاري إلى غاية 26 منه، 254 ألف و84 دخولا. وفي 2015 وطوال مدة العبور (إلى غاية منتصف شتنبر)، واكبت المؤسسة نحو 80 ألف و266 شخصا، من بينهم 15 ألف و350 استفادو من المساعدة الطبية، علاوة على خدمات نقل المصابين، ومساعدة الأسر عقب تعرضهم لحوادث السير، والمساعدة من حيث النقل والإجراءات الإدارية.
وشهدت مختلف المراكز الحدودية ارتفاعا مضطردا في حركة السير، مسجلة مليونين و474 ألف و348 دخولا للمواطنين المغاربة، من بينهم 682 و167 ألفا عبر ميناء طنجة المتوسط.
وبهذه المناسبة، التقى جلالة الملك، حفظه الله، مع أفراد الجالية المغربية القادمة من الجزيرة الخضراء والذين حرصوا على التعبير عن عرفانهم لجلالة الملك وعن تشبثهم الراسخ بالمملكة المغربية وتجديد مشاعر الوفاء للعرش العلوي المجيد.
ويفضل غالبية المهاجرين المغاربة، القاطنين في دول أوروبا، العودة إلى المغرب، بسياراتهم عابرين مضيق جبل طارق من الجنوب الإسباني، في اتجاه شمال المغرب، على متن أسطول من الباخرات، ما يمكن مدريد والرباط من تقاسم المداخيل المالية لـ “موسم العبور السنوي”.