تدرس الولايات المتحدة الامريكية ترحيل آخر معتقل مغربي في معتقل غوانتانامو المعتقل منذ 2002 بتهمة الانتماء لتنظيم القاعدة والمشاركة في هجمات 11 سبتمبر 2001.ونقل مواقع «هسبرس» المغربي عن مصادر امريكية ان عبد اللطيف ناصر، آخر مغربي معتقل في غوانتانامو، يقبع خلف أسوار المعتقل الأمريكي المقام على أرض كوبية؛ غير أنه تتم حاليا دراسة إمكانية ترحيله إلى المغرب وان المجلس في اطار المراجعة الدورية في غوانتانامو قرر عقد جلسة استماع لناصر، البالغ من العمر 56 سنة وستحدد جلسة الاستماع لناصر مصيره وإمكانية ترحيله للمغرب، خاصة أن وكالات الأمن القومي الأمريكي تطالب بالتسريع في أمر الترحيل بعد تحيين ومراجعة حالة كل معتقل وإصدار توصيات في شأنه.
وتصنف الولايات المتحدة الأمريكية ناصر من أخطر الأشخاص المهددين لأمنها القومي ومصالحها ومصالح حلفائها، وبأنه كان عضواً في جماعة العدل والإحسان عام 1980، ودرس الفيزياء والكيمياء لمدة سنتين بجامعة الحسن الثاني بالعاصمة الاقتصادية، إلى أن هاجر في عامه الـ25، ملتحقاً بأخيه عبد الواحد في ليبيا، وبالضبط سنة 1990، فاستقر بطرابلس وبنغازي بائعاً متجولاً لعأمين.
وحسب المعلومات التي نقلتها وثائق أمريكية عن ناصر، فإنه متهم بتجنيده للقتال في الشيشان من قبل الجماعة الإسلامية الليبية المقاتلة عام 1996، إضافة إلى أنه أمضى بعض الوقت في أفغانستان عام 1997، وتلقى التدريب على الأسلحة في معسكرات القاعدة، وكان قيادياً في تورا بورا في أفغانستان، وحارب ضد القوات الأمريكية سنة 2001.
ويعد المغرب واحداً من 52 دولة استفادت من تنقيل معتقليها من غوانتانامو، إذ بلغ عدد المرحّلين المغاربة إلى سجون المملكة 12 سجيناً، من أصل 13، كان آخرهم يونس الشقوري، الملقب بمُحبّ الله المغربي، الذي غادر المغرب صوب باكستان للمساهمة في القتال ضمن صفوف من كان يصطلح على تسميتهم بـ «المجاهدين العرب».
وتحتج هيئات حقوقية أمريكية ودولية على تأخر الرئيس الأمريكي، باراك أوباما، في الوفاء بوعد إغلاق المعتقل عاماً بعد توليه المنصب الرئاسي في يناير 2009، إذ كان المعتقل يضم قرابة 800 محتجز، إلا أن عددهم قل بعد أن نقل غالبيتهم إلى بلدانهم الأصلية.