توالت تصريحات القادة الأوروبين عقب خروج بريطانيا من عضوية الاتحاد الأوروبي الجمعة 24 يونيو، إثر استفتاء عم أرجاء المملكة المتحدة وانتهى بفوز مؤيدي الخروج بنسبة 52%.

 بريطانيا “تطلّق” الاتحاد الأوروبي

وعلى إثر تداعيات الاستفتاء وخروج بريطانيا، بدأ الاتحاد الأوروبي بممثليه وقادته ومؤسساته الإدلاء بمختلف التصريحات إلى جانب قيامهم بسلسلة لقاءات مكثفة للحفاظ على وحدته، وتجنب قيام دول أخرى بخطوات مماثلة.

ومن المنتظر أن يعقد رؤساء، المفوضية الأوروبية جان كلود يونكر، والبرلمان الأوروبي مارتن شولتز، والمجلس الأوروبي دونالد توسك، لقاء في بروكسل الجمعة لتحديد الآفاق الجديدة للمشروع الأوروبي.

علما أن قوانين الاتحاد الأوروبي تحدد للدولة التي تريد مغادرة الاتحاد فترة عامين للتفاوض على شروط الانفصال بدءا من اللحظة التي تبلغ فيها رسميا الاتحاد بنيتها.

رئيس البرلمان الأوروبي مارتن شولتز:

صرح رئيس البرلمان الأوروبي مارتن شولتز ردا على نتيجة تصويت قرار بريطانيا ترك الاتحاد الأوروبي، بأن القرار لن يكون بداية لقرارات مماثلة في دول أوربية أخرى، مضيفا: “لن يكون هناك تفاعل تسلسلي” بحسب تعبيره.

كما رجح شولتز أن تبدأ مفاوضات خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي سريعا وتحديد الخطوات الضرورية باجتماع سيعقد الثلاثاء المقبل، ولفت شولتز إلى التراجع الكبير في قيمة الجنيه الاسترليني: “لا أريد لليورو أن يمر بتجربة مماثلة”، مضيفا “سيتعين على الدول الأخرى الأعضاء في الاتحاد الـ27 مناقشة كيفية تطويره”.

رئيس المفوضية الأوروبية جان كلود يونكر:

كما صرح يونكر بأن”بريطانيا ستظل عضوا في الاتحاد لحين إتمام مفاوضات خروجها منه ولا تعني النهاية”.

 دونالد توسك رئيس المجلس الأوروبي:

أما دونالد توسك فقد أعلن أن قادة الاتحاد عازمون على الحفاظ على وحدته بعد تصويت بريطانيا على الخروج منه، مشيرا إلى أن الاتحاد كان متأهبا لمثل هذه النتيجة: “ما لا يقتلك يقويك، أؤكد للجميع أننا مستعدون أيضا لهذا السيناريو السلبي”.

وأشار توسك إلى أن زعماء الدول السبع والعشرين الباقية سيعقدون اجتماعا غير رسمي لمناقشة كيفية التعامل مع قرار خروج بريطانيا.

حلف شمال الأطلسي: 

حلف شمالي الأطلسي يؤكد على أن بريطانيا ستبقى حليفا قويا رغم خروجها من الاتحاد الأوروبي.

حيث أعلن أمينها العام ينس ستولتنبرج أن “مكان بريطانيا في الحلف الذي تقوده الولايات المتحدة لن يتغير رغم قرار البريطانيين الانسحاب من الاتحاد الأوروبي”.

أما بريطانيا فقد تباينت الآراء لقادتها بين مؤيد ومعارض: 

إذ اقترح عدد من المسؤولين البريطانيين الذين دعموا خروج بلادهم من الاتحاد أن تؤخر لندن عملية الإبلاغ الرسمية لإتاحة مزيد من الوقت أمام المحادثات غير الرسمية للتوصل إلى أفضل اتفاق ممكن للخروج.

كما أكد عمدة لندن السابق بوريس جونسون، أن التصويت لصالح خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي في الاستفتاء  “انتصار للديمقراطية” وأنها “لحظة مصيرية في تاريخ بلادنا”.

في حين أعلن رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون عزمه على تقديم الاستقالة.

إيطاليا:

ذكر رئيس وزرائها أن على الاتحاد الأوروبي أن يكون أكثر عدلا وإنسانية، كما أعلن وزير اقتصادها بيير كارلو بادوان أن “علينا ألا نخشى آثارا سلبية ما، قد يخلقها سيناريو عدم الاستقرار المترتب على خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي”.

النمسا:

استبعد كريستيان كيرن المستشار النمساوي أن يكون بخروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي “أثر الدومينو” على باقي الدول الأعضاء وأكد أن بلاده لن تقدم على مثل هذه الخطوة.

مضيفا “ستخسر أوروبا مكانتها وأهميتها في العالم بسبب خطوة بريطانيا، كما أننا سنشعر بالآثار الاقتصادية طويلة المدى لبعض الوقت”.

كما أعلن رئيس النمسا أن خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي سيستغرق مدة عامين.

الولايات المتحدة:

ذكرت المصادر أن الرئيس الأمريكي باراك أوباما سيتصل هاتفياً بكاميرون..لتباحث انسحاب بريطانيا من الاتحاد الأوروبي.

سويسرا:

أما سويسرا فصرحت بأن خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي يعقد محادثات الهجرة.

ألمانيا :

اعتبرت المستشارة الألمانية أنغيلا ميركل أن خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي “حدا فاصلا” داخل أوروبا. مؤكدة أن الاتحاد سيواصل الحفاظ على علاقات طيبة وقوية مع بريطانيا، ويتوجب عدم نسيان أن تأسيس الاتحاد الأوروبي كان فكرة من أجل السلام.

على صعيد متصل، أكد وزير المالية الألماني فولفغانغ شويبله أنه سيسعى مع نظرائه في مجموعة الدول الصناعية السبع الكبرى لضمان خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي بشكل منظم.

من جانبه أكد الرئيس الألماني يواخيم جاوك على أهمية “التمسك بالفكرة الأوروبية”.

ويرى وزير خارجية ألمانيا قرار بريطانيا صدمة ويمثل يوما حزينا على كل القارة الأوروبية

في حين رحب حزب البديل من أجل ألمانيا المتشكك في أوروبا بقرار بريطانيا الخروج من الاتحاد الأوروبي، معتبرا أنه “أسدى خدمة جليلة لأوروبا”

تباين الردود في فرنسا:

أعرب الرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند عن أسفه بشأن نتائج الاستفتاء في بريطانيا حول خروج البلاد من الاتحاد الأوروبي.

ويرى وزير خارجية فرنسا جان مارك أيرولت استمرار أوروبا لكن عليها العودة لكسب ثقة الشعوب في الاتحاد،

بينما دعت زعيمة اليمين الفرنسي المتطرف مارين لوبان إلى استفتاء مماثل داخل فرنسا وباقي الدول الأوروبية.

بلجيكا:.

دعا رئيس الوزراء البلجيكي شارل ميشيل إلى اجتماع قادة الاتحاد في الـ27 من الشهر الجاري لإعادة تأكيد التزامهم حيال الاتحاد وتحديد الأولويات من أجل رسم مستقبل جديد لأوروبا، على حد قوله.

هولندا:

مارك روتا رئيس الوزراء الهولندي “ما نراه من عدم الرضا في بريطانيا موجود أيضا في بلدان أخرى ونجتمع لتحديد موقفنا”.

في حين طالب النائب اليميني المتطرف غيرت فيلدرز هولندا بإجراء استفتاء على إمكانية خروج بلده من الاتحاد.

إيرلندا:

وصرحت حكومة إيرلندا  “هذه النتيجة لديها وقع عميق بالنسبة لإيرلندا وبريطانيا والاتحاد الأوروبي، وسنجتمع لتحديد موقفنا.”

اسكتلندا:

أكدت نيكولا ستيرجين الوزيرة الأولى في إقليم اسكتلندا، أن الاسكتلنديين يريدون البقاء في الاتحاد الأوروبي، ولوحت بإجراء استفتاء جديد حول استقلال الإقليم عن بريطانيا.