ماجدة البارودي شاعرة شابة من مواليد مدينة الناظور، مقيمة في ألمانيا بمدينة دوسلدروف، لمع نجمها في السنوات الأخيرة في مجال الادب والشعر.
تتميز بروح إبداعية واضحة وصاحبة موهبة فنية رفيعة، عصامية صقلت موهبتها بنفسها وطورت تجربتها بجهودها الفردية، وصفتها مذيعة قناة عبير التونسية بطير محلق صنعت اجنحتها من الكلمة المتميزة والقلم. لشعرها نكهة خاصة، ترسم ملامح وطنها بين سطور قصائدها تاكيدا على تمسكها بثوابت هويتها الوطنية.
رغم انها تعيش في ألمانيا، فالمغرب يعيش في وجدانها فقد مثلت وطنها في العديد من المهرجانات الثقافية والمؤتمرات الشعرية وحازت على مراتب مشرفة في العديد من المسابقات الثقافية، كان اخرها حصولها على المركز الاول في مسابقة إبداع التي اقيمت بالقاهرة.
لها اكثر من ديوان آخرهم سطور الغيم الذي صدر بلبنان، هذا الديوان الذي يعتبر كبوح شعري عن نفسية الشاعرة التي تبدو وأنها تعيش صراع داخلي ناتج عن ازدواجية الاحاسيس، تتارجح بين واقع الغربة والحنين الى الماضي.
ونجحت ماجدة البارودي في كسب ثقة وحب جمهور عريض من المتتبعين لها خاصة عبر مواقع التواصل الاجتماعي، التي قربت المسافات بين ماجدة وجمهورها.
هذه أحد النصوص الشعرية لها
تفر… تفر من قلبي
من الاسفلت
من مشطي
من صوت الرحيل
من بحري
كل الأشياء يا طيري
تفر تفر من قلبي
حتى القصائد التي تجوب دمي
تفر وتترك أثري
كل الأشياء يا طيري
تسافر مني إلى أمسي
إلى الطفلة…إلى القصة
إلى الزهرة المتروكة في وطني
إلى الريفِ..
إلى ذكرى الورد على شجرِي
إلى سنابل الحرية
إلى بسمات الفراش
في السحرِ
إلى وجه الحزن على قمرِي
كل الأشياء يا طيرِي
تفر… تفر من قلبي
تعتزل حكايا الرحيل على ثوبي
إلى باب الشوق في الشرقِ
إلى الأحلام تنادي النجاة من النفقِ
إلى النجمِ…
إلى عبق التاريخ على الورقِ
إلى شغبِي
إلى قبعتِي المبللة من المطرِ
كل الأشياء يا طيرِي
تفر تفر من قلبِي
من الاه من جرحِي
من غربة الالحان على وترِي
إلى صوت الربيع دون سفرِ
إلى اوراق التوت إلى النهرِ
كل الأشياء يا طيرِي
تفر تفر من قلبِي
إلى نفسي هناك
إلى إسمِي
إلى طيفي الموشوم على الحجر