اعتبر الوزير المكلف بالمغاربة المقيمين بالخارج وشؤون الهجرة، أنيس بيرو، مساء أمس الاثنين بالدار البيضاء، أن أفراد الجالية اليهودية المغربية بأمريكا الشمالية هم بمثابة سفراء للمملكة تربطهم ببلدهم علاقة قوية، حسب ما نقلته وكالة المغرب العربي للأنباء.
وأضاف بيرو، في كلمة بمناسبة زيارة عدد من أفراد الجالية اليهودية المغربية بأمريكا الشمالية لمتحف التراث اليهودي المغربي بالدار البيضاء، أن علاقة اليهود المغاربة بوطنهم تبعث على الفخر باللحمة التي تربط المجتمع المغربي برمته.
وأوضح أن اختيار المغرب لاحتضان المؤتمر الدولي الثالث للجالية اليهودية بأمريكا الشمالية يبرز الارتباط القوي جدا للجالية المغربية بمختلف أنحاء العالم ببلدها الأم، مبرزا أن المغرب المتنوع تمكن من تحقيق التميز من خلال هذا الانسجام الذي يشكل مصدر قوة وتماسك المجتمع المغربي.
وأضاف الوزير أن زيارة الجالية اليهودية المغربية تعد مناسبة للاطلاع على التطور الهام الذي حققه المغرب ، والإصلاحات التي انخرط فيها على مختلف المستويات الاقتصادية والسياسية والثقافية والاجتماعية.
ومن جانبه اعتبر لحسن حداد وزير السياحة أن المغاربة عبر العالم كيفما كانت ديانتهم يعتبرون سفراء للمغرب ولثقافته ومدافعين عنه ومساهمين في إشعاعه عبر العالم، مشيرا إلى أن الجالية المغربية عبر العالم تعد من أكبر المدافعين عن الوحدة الترابية للمملكة وهم مجندون وراء جلالة الملك من أجل الذود عن الوطن.
وأبرز حداد أن احتضان المغرب للمؤتمر الدولي الثالث للجالية اليهودية بأمريكا الشمالية يعد مبادرة محمودة من الجالية اليهودية المغربية بطورنطو التي تأخذ على عاتقها مهمة التعريف بالمملكة وإبراز التطورات والإصلاحات التي تشهدها تحت قيادة جلالة الملك.
وأضاف أن تنظيم هذا المؤتمر بالمغرب يعتبر كذلك دليلا على التعايش السلمي بين المسلمين واليهود بالمغرب على مر الأزمنة، مشيرا إلى أن اليهود المغاربة الذين هاجروا إلى بلدان أخرى أصبحوا سفراء للمملكة وللثقافة وللقيم المغربية التي كرسها دستور 2011 من خلال اعترافه بكل روافد الهوية المغربية .
وثمنحداد هذه المبادرة التي ستمكن اليهود المغاربة الذي ولدوا بالمغرب أو الذين ولدوا بالمهجر من اكتشاف بلدهم مرة أخرى.
وبدوره، قال رئيس الجالية اليهودية بالمغرب والسفير المتجول لصاحب الجلالة، سيرج بيرديغو، إن المؤتمر الدولي الثالث للجالية اليهودية بأمريكا الشمالية، الذي تنظمه الجالية المغربية اليهودية بطورنطو (بكندا)، يشكل مناسبة لتجديد اللقاء بين أفراد الجالية المشاركة من أجل إحياء الاتصال بجذورهم وأصدقائهم ومعارفهم بالمغرب.
وأضاف أن تنظيم هذا المؤتمر بالمملكة يعد دليلا آخر على مدى تعلق هذه الجالية اليهودية المغربية ببلدها وبتقاليدها والحب والاحترام الذي تكنه للمغرب ولجلالة الملك محمد السادس.
وأبرز رئيس الجالية اليهودية بالمغرب أن مبادرة الملك محمد السادس بإعادة تأهيل المقابر اليهودية بالمغرب، التي تم إطلاقها سنة 2010 وامتدت لخمس سنوات، مكنت من إعادة تسليط الضوء على التراث الجنائزي اليهودي المغربي، مشيرا إلى أن ذلك يشكل دليلا معبرا عن تجذر الجالية اليهودية في كل من تاريخ وجغرافيا المغرب.
وتابع أن هذه المبادرة مكنت من إعادة تأهيل 167 مقبرة وتشييد أزيد من 40 كيلومترا من الجدران وترميم 169 بوابة مقبرة، علاوة على بناء وترصيف 200 ألف متر مربع في عشرات المباني والملحقات.
أما سيمون كساسي رئيس الجالية اليهودية المغربية بطورنطو (بكندا)، فعبر عن ارتياحه لتواجده بالمغرب للمشاركة في المؤتمر الدولي الثالث للجالية اليهودية بأمريكا الشمالية من أجل « فتح حوار بين إخواننا المسلمين ويهود أمريكا الشمالية والمغرب ».
وأشار إلى أن هذا المؤتمر سيعرف مشاركة حوالي 60 مؤتمرا من الجالية اليهودية بالولايات المتحدة وكندا، مبرزا أن برنامج هذا اللقاء يتضمن أيضا إجراء لقاءات مع عدد من المسؤولين المغاربة بالرباط.
وتم بهذه المناسبة، تنظيم حفل موسيقي وعرض شريط « يا حسرة دوك ليام » الذي يتناول حياة اليهود المغاربة من جوانب متعددة.
وكالات