اعدم تنظيم “داعش” في شمال سوريا ثمانية مقاتلين هولنديين في صفوفه بعد اتهامهم بمحاولة “الانشقاق الجماعي” والتحريض ضده، واعتقل اكثر من 65 اخرين يحملون الجنسية ذاتها، كما افادت حملة “الرقة تذبح بصمت”.
واوضحت الحملة ان الاشكال بدأ قبل شهر تقريبا بعد توقيف المكتب الامني التابع للتنظيم والذي تديره قيادات عراقية ثلاثة مقاتلين هولنديين اثر الاشتباه بتخطيط احدهم للهروب، ثم وفاة واحد منهم خلال التحقيق معه جراء الضرب المبرح.
وافادت عن توتر حصل بين الطرفين اثر ذلك وتخلله تبادل اطلاق النار وسقوط قتلى، ما دفع قيادة التنظيم في الرقة لارسال مندوب الى المقاتلين الهولنديين لحل الخلاف معهم، لكنهم اقدموا على قتله “ثأرا” لزميلهم الذي قضى خلال توقيفه.
وعلى خلفية ذلك، صدر امر من قيادة التنظيم في العراق، وفق الحملة، باعتقال جميع المقاتلين الهولنديين الذين اقتيدوا الى سجني مدينة معدان ومدينة الطبقة في الرقة، قبل ان يتم اعدام ثمانية منهم يوم الجمعة في معدان.
ولا يزال 66 مقاتلا هولنديا آخر معتقلين، وفق ابو محمد.
وفي حين لم يؤكد مدير المرصد السوري لحقوق الانسان رامي عبد الرحمن خبر اعدام ثمانية مقاتلين هولنديين في الرقة، اشار الى معلومات عن “اعدام ثلاثة مقاتلين يتحدرون من المغرب العربي ويحملون جنسيات اوروبية الجمعة في “ولاية الفرات” التي تضم مدينة البوكمال السورية ومناطق عراقية اخرى” من دون ان يحدد المكان او الاسباب.
وتحدث عبد الرحمن عن خلافات بين عناصر التنظيم في الاسابيع الاخيرة في الرقة.
وبحسب الاستخبارات الهولندية، فان اكثر من 200 هولندي، بينهم خمسون امراة، التحقوا بصفوف التنظيم المتطرف في سوريا والعراق.
ووفق حصيلة للمرصد الاثنين، أعدم تنظيم “الدولة الإسلامية” 424 من عناصره منذ اعلانه “الخلافة” في سوريا والعراق صيف عام 2014، بتهم عدة ابرزها “التجسس” و”محاولة الفرار” او “الانشقاق”. وافاد المرصد ان غالبية هؤلاء أعدموا بعد اعتقالهم إثر محاولتهم العودة إلى بلدانهم.