شيماء باحسين
أثار المحامي البلجيكي “سفين ماري” اهتمام الصحافة الدولية، لاختياره الدفاع عن الإرهابي مغربي الأصل صلاح عبد السلام (26 سنة)، المشتبه به الرئيسي في هجمات باريس الدامية، التي أودت بحياة ما مجموعه 130 قتيلا، والذي ألقي عليه القبض في حي “مولينبيك”، يوم الجمعة 18 مارس 2016.في معرض حديثه عن الدوافع التي كانت خلف قراره الدفاع عن الإرهابي صلاح عبد السلام، أوضح “سفين ماري”، في تصريحات أدلى بها إلى الصحافة البلجيكية: “كل ما يهمني هو محاربة التعسف والشطط في السلطة”، مضيفا: “اخترت مهنة المحاماة وأنا قادر على تحمل التبعات. هجمات باريس أثارت اشمئزازي، كما أن أفكاري حول الجهاد لا يستطيع أحدا محوها من رأسي، لكن في مقابل ذلك، واجبي أن أدافع عن الأشخاص الذين يطلبون مني ذلك”.وعبر المحامي البلجيكي البالغ من العمر 43 سنة، والذي أضحى يوصف بـ”محامي الأوغاد” لدفاعه بشكل متواصل عن متورطين في ملفات كبرى، عن استعداده للدفاع عن الجميع باستثناء أولئك ممن ينتمون إلى اليمين المتطرف، وبحسب ما أوردته منابر إعلامية بلجيكية وفرنسية، قإن “سفين ماري” اشترط على الإرهابي صلاح عبد السلام، عدم نفي تواجده فوق الأراضي الفرنسية ليلة 13 نونبر 2015، للدفاع عنه.ويستعد “سفين ماري” لرفع دعوى قضائية ضد النائب العام الفرنسي “فرانسوا موران”، بعد أن عمد هذا الأخير إلى “انتهاك سرية التحقيق”، إذ أن “موران” كشف خلال مؤتمر صحفي انعقد في أعقاب إلقاء القبض على المطلوب رقم واحد في أوروبا، أن هذا الأخير كان يعتزم تفجير حزامه الناسف في ملعب فرنسا، قبل أن يتراجع عن ذلك في اللحظات الأخيرة.وقال المحامي البلجيكي، الذي سبق أن أوردت وكالة الأنباء البلجيكية (Belga) أن أحد أقارب صلاح عبد السلام اتصل به شهر يناير 2016، إنه “يجب أن نتوقف عن الركوع لفرنسا”، في إشارة صريحة منه إلى التعاون البلجيكي الفرنسي.يذكر أن فرنسا طلبت من بلجيكا تسليمها صلاح عبد السلام، الذي استطاع الاختباء عن أعين الشرطة البلجيكية لما يزيد عن 4 أشهر، إلا أن هذا الأخير رفض ترحيله إلى التراب الفرنسي.