من خيرونا/ محمد رضا العبودي
بعد التغييرات التي طرأت على قانون الحصول على الجنسية الإسبانية و التي دخلت حيز التنفيذ شهر أكتوبر من السنة الماضية, و من أجل تعميم الفائدة على المهاجرين بصفة عامة و المهاجرين المغاربة بصفة خاصة بخصوص هذه المقتضيات الجديدة, نظمت جمعية المهاجرين المغاربة بخيرونا, شمال شرق إسبانيا, لقاءا تحسيسيا حول قانون الحصول على الجنسية الإسبانية الجديد من تأطير محامين مختصين يمثلون كل من جمعية الصليب الأحمر و جمعية “كاريتاس” الخيرية.
اللقاء كان مناسبة استعرض خلالها المحامون أهم التعديلات التي جاء بها القانون الجديد و التي همت أساسا اعتماد اختبارين بالنسبة لطالبي الحصول على الجنسية الإسبانية, الأول يتعلق بتعلم اللغة الإسبانية و الثاني يهم الإلمام بالدستور و الثقافة الإسبانية و كذا معلومات عامة حول المجتمع الإسباني و يتم اجتياز الاختبارين بمعهد سيربانتيس و ذلك بغية توحيد معيار تقييم درجة اندماج المهاجرين, كما تم إقرار دفع رسومات عند تقديم الطلب تتراوح ما بين 300 إلى 500 يورو, و هو ما يشكل عبأ مادي يثقل كاهل المهاجرين و خاصة المغاربة باعتبارهم الجالية الأكبر, و ذلك في ظل ظروف الأزمة الاقتصادية التي ما تزال تجتازها إسبانيا.
كما أقر القانون الجديد تغييرات على مستوى تقديم طلبات الحصول على الجنسية, حيث لم يعد لزاما التوجه إلى السجل المدني من أجل ايداع الطلبات بل تم تعويض ذلك بإرسال الملفات عبر الموقع إلإلكتروني المخصص لهذا الغرض، كما أن جميع الإجراءات الأخرى المتعلقة بطلب الجنسية الإسبانية و منها دفع الرسومات و التسجيل في الاختبارات يتم عبر الانترنيت و هو ما يشكل عائقا كبيرا أمام العديد من المهاجرين نظرا لضعف تحصيلهم العلمي و محدودية ولوجهم لشبكة الإنترنيت.
و قد عرف هذا اللقاء حضورا لابأس به للعديد من المهاجرين من مختلف الجنسيات و على رأسهم المهاجرين المغاربة و الذين تفاعلوا بشكل ايجابي مع توضيحات المحامين في هذا الموضوع.