وثائقي تم عرضه بمجلس النواب الإيطالي على هامش اجتماع اللجنة الثقافية بالجمعية البرلمانية الأورو متوسطية
إيطاليا”عبد الحق العلوة
صرح سفير المغرب بايطاليا بمجلس النواب الايطالي،بأن الحضارة الغربية نشأت بفضل المغرب وأوربا نجحت في إقامة الأسوار فقط وترفض الحوار،وجاءت تصريحات سفير المملكة المغربية بايطاليا على هامش عرض شريط وثائقي بايطاليا حول تعايش الأديان بالمغرب، بمناسبة اجتماع اللجنة الثقافية التابعة للجمعية البرلمانية الأورو متوسطية، تحدث سفير المغرب بإيطاليا بالغرفة الأولى للبرلمان الإيطالي على أن التعايش في المغرب تحصيل حاصل، والسر يتمثل، أساسا، في كون المملكة، على غرار الجزائر وتونس، لم تقم ببناء الأسوار كما فعلت أوروبا، مستغربا كيف أن القارة العجوز زيفت التاريخ عندما لم تشر إلى الدور الذي لعبه الإسلام في تطورها وتقدمها، “ويكفي أن نرى كيف تتحدث الكتب المدرسية الإيطالية، مثلا، بطريقة غريبة عن الإسلام”. كما تحدث حسن أبو أيوب عن انتقاده لما أسماه “سياسة بناء الأسوار”، التي تنهجها الدول الأوربية ضد الشعوب والثقافات الأخرى، وتجاهلها للدور الذي لعبه الإسلام، وخاصة المفكرون المغاربة الأندلسيون.
وأضاف أن أكبر سور قامت أوروبا ببنائه هو “سور شينغن”، الذي من خلاله عملت على إقصاء حتى أولائك الذين كانوا، تاريخيا، دائما داخل الأسوار الرومانية، باعتبار أن هذه الأسوار كانت تمتد حتى الرباط بالمغرب مع الإمبراطورية الرومانية، “هذا في الوقت الذي نجد فيه من يتحدث عن الجذور اليهودية المسيحية لأوروبا، أو للحضارة الغربية عموما، في حين يعلم الجميع أن المسيحية لم تكن إلا شرقية”،وأوضح أن “الجذور الحقيقية للحضارة الغربية تكمن، بالأساس، في المساهمة المغربية الأندلسية”، مشيرا، في هذا الإطار، إلى دور ابن ميمون وابن رشد وابن سينا، وحتى الدور الذي لعبه رجال الدين اليهود المغاربة الذين هاجروا إلى مختلف الدول الأوربية في أواخر القرن الخامس عشر الميلادي، في تطوير الفكر الغربي عموما، إضافة إلى دور القرويين التي كانت وجهة العديد من الغربيين لتحصيل العلم، ومنهم من وصل إلى أعلى هرم الكنيسة الكاثوليكية.