زار الملك محمد السادس اليوم الثلاثاء، القنصلية العامة للمغرب بأورلي، وذلك للوقوف على الجهود المبذولة من قبل المصالح القنصلية، بعد التوجيهات خلال خطاب العرش في 30 يوليوز 2015.
وكان في استقبال الملك داخل القنصلية وزير الشؤون الخارجية والتعاونصلاح الدين مزوار، والوزير المكلف بالمغاربة المقيمين بالخارج وشؤون الهجرة أنيس بيرو، وسفير المغرب بفرنسا شكيب بنموسى، والقنصل العام للمغرب في أورليمليكة العلوي.
وقام الجالس على العرش، بزيارة لمختلف مصالح القنصلية، وخاصة مصلحة الاستقبال، والحالة المدنية، ومصلحة التوثيق ومصلحة بطاقة التعريف الوطنية الإلكترونية حيث تم الشروع في تجربة نموذجية من أجل تقليص مدة الانتظار للحصول على هذه الوثيقة من 45 يوما إلى 10 أيام.
ووصل الملك محمد السادس إلى فرنسا الأربعاء الماضي، في زيارة رسمية، حيث استقبله الرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند، لحضور حفل إطلاق مشروع مركز ثقافي مغربي، وذلك بمعهد العالم العربي بالعاصمة باريس.
طارق ولعلو، المهندس المسؤول عن المشروع، قال في حديث مع “Le Monde” الفرنسية، نشرناه سابقا، إن المركز الثقافي، سيكون “مركزا للذاكرة والحياة الفكرية للمغرب العربي”، مشددا أن “المركز المستقبلي في فرنسا، سيضم الثقافة المغربية في جميع تلاوينها، من الموسيقى إلى المسرح، والرسم، والتصوير الفوتغرافي، والشعر، وفنون الشارع، وغيرها”، مردفا أن “المركز الثقافي المغربي لن يكون منافسا للمعهد العالم العربي، بل سيكملان بعضهما”.
وخصص المغرب مبلغ 6.7 مليون أورو، لبناء المبنى على مستوى شارع سان ميشال، وهنري باربوس في باريس، وسيتم تشييده على مساحة 1400 متر مربع، وسيضم مقهى في الطابق الأرضي، ومعرضا سيستضيف خمسة معارض سنويا، ومكتبة وقاعة للمؤتمرات، وأخرى لعروض الأفلام، فيما قدر أن تكون الميزانية السنوية الخاصة بالمركز مليون ونصف أورو سنويا.