العيناوي حسن باريس.
بعد غياب لم يدم طويلا، عاد “مول الدراعة”، مرة أخرى الى وائل الاعلام، في محاولة لمهاجمة أحد المسؤولين في جهاز موازي، متهما اياه بتهديده، في وقت ألف المتتبعون للجرائد الالكترونية في المغرب، خرجات المدعو “ع.ج”، و مهاجمته لكل مسؤول رفض الامتثال للابتزاز الذي ألف ممارسته تحت غطاء القضية الوطنية، حيث يتعمد ارتداء “الدراعة” الوحيدة التي يمتلكها، بطريقة مخالفة تماما للعادات و التقاليد الصحراوية، ثم ينظم وقفات احتجاجية مستغلا فيها بعض الاشخاص الذين ربما لازالوا يجهلون أنه يضحك على ذقونهم، و يستعملهم كبيادق للوصول الى أهدافه.
“مول الدراعة”، الذي يدعي انتماءه للجسم الحقوقي، في وقت تبقى تجربته الحقوقية خاوية على عروشها، و منذ أول و اخر مشاركة له في جنيف، أصبح شبيها بالفأر الذي وقف أمام المراة فرأى في نفسه أسدا، بينما تراجعت الجهات المعنية عن استدعائه للمشاركة في الملتقيات التي تتعلق بالقضية الوطنية، بعدما تأكدت من أنه ليس أهلا للحديث بلسان الصحراويين، و أنه لا يمتلك المؤهلات للحديث عن حقوق الانسان في تيندوف، خصوصا و أن انتماءه الجغرافي يبعد عن مناطق النزاع بمئات الكيلومترات، فيما تبقى القضية الوطنية بعيدة كل البعد عن ثقافته العامة.
و على نهج بعض الانتهازيين، لم يتردد المدعو “ع.ج”، في مهاجمة مسؤول استخباراتي، و توجيه اتهامات خطيرة اليه، تستدعي فتح تحقيق، و الوقوف على الوسائل التي ألف استعمالها من أجل ابتزاز الجهات الرسمية، بينما سبق له و أن اتهم العديد من المسؤولين الديبلوماسيين، بعدما رفضوا الانجرار وراء خططه الرامية الى استنزاف أموال الدولة، تحت ذريعة القضية الوطنية، و التي لطالما أكل منها هذا الرجل “طرف ديال الخبز”، شأنه شأن العديد من أشباه النشطاء الذين راكموا ثروات بالنصب و الاحتيال و استغلال القضية الوطنية.
“ع.ج”، أو مول الدراعة، كما يحلو للبعض أن يلقبه، من المهاجرين المغاربة بالجمهورية الفرنسية، عاطل عن العمل، ألف استغلال مجهودات الدولة من أجل النهوض بالديبلوماسية الموازية، في كسب المال، غير أن السياسة التي أعلن المغرب عنها منذ الخطاب الملكي الشهير، و القاضية بعزم الدولة القطع مع الريع و هدر المال العام، ألقت به خارج دوائر الابتزاز، ما جعله يغير من خططه من خلال مهاجمة المسؤولين، و ذلك لغاية ابتزاز الاجهزة و الدولة تحت ذريعة الصحراء المغربية، في وقت يجهل فيه تاريخ الصراع و لا يعلم حتى النفوذ الترابي لجماعة حوزة.
و من خلال الخرجات المتتالية للمعني بالامر، فقد بات لزاما على الجهات المسؤولة، تغيير سياستها مع بعض المنتسبين للنضال باسم القضية الوطنية، خصوصا و أن الدولة قد أهدرت الملايير على هؤلاء، دون أن تجني مقابل ذلك أية نتيجة تذكر، و بينما يتبجح “ع.ج” بدفاعه عن القضية الوطنية، و بانتقاده للاوضاع بمخيمات تيندوف، من خلال كلمات يرددها الجميع، بل و أصبحت في متناول الجميع، نطالبه بالنتائج التي حققها لصالح الوطن طبلة المدة التي قضاها في الرقص أمام المؤسسات العمومية في المغرب و خارجه، حتى يتم تقييم ما اذا كان يستحق فعلا الدعم، أم أن مصيره مزبلة التاريخ كما كان مصير العشرات من أمثاله.