تحتفل الجمارك والضرائب الغير المباشرة على غرار باقي الجمارك الدولية بيومها العالمي  الذي يقام سنويا تحت إشراف المنظمة العالمية للجمارك.

 و يلعب هذا القطاع دورا مهما في حماية الاقتصاد  والتصدي لعمليات التهريب التي تسيء للبلاد، وحينما نذكر الجمارك فلا بد أن نشير إلى أنها تسعى جاهدة لتحقيق مجموعة من الأهداف من بينها:

تشجيع الاستثمار، تعزيز قدرة الصناعة على المنافسة لرفع كفاءة الاقتصاد الوطني،حماية الإنتاج الوطني وتشجيع الصناعة المحلية، والتصدير مع تسهيل التبادل التجاري من خلال الاتفاقيات الاقتصادية الثنائية والجماعية،كما أنها تعمل على إشراك قطاع المتعاملين مع الدائرة الجمركية في دراسة كافة الإجراءات المعيقة لحركة التجارة،بالإضافة إلى رفد خزينة الدولة بالإيرادات ومراقبة حركة المسافرين والبضائع ووسائل النقل العابرة لحدود المملكة،هذا و إنها تعمل على تطبيق إجراءات المنع والتقييد على البضائع ومراقبة حركات ترانزيت بالتعاون مع الدوائر الحكومية، مكافحة التهريب، والمساهمة في مراقبة الأنشطة التجارية وتحسين وسائل تحصيل الإيرادات في المراكز الجمركية.

ولا يقتصر دور الجمارك على تسهيل المبادلات التجارية ومساعدة المستثمرين على القيام بمشاريعهم التنموية فقط، بل تتعداه إلى محاربة الجريمة من غش وتهريب وإرهاب وكل ما من شأنه الإضرار بهذا الوطن، حيث تقف الجمارك سدا منيعا ومصفاة حساسة ضد عبور أي نوع من الشوائب وتلعب دورا رقابيا مهما من الناحية الاقتصادية والمالية خصوصا فيما يتعلق بمراقبة وتسهيل الإجراءات القانونية في عمليات الاستقبال والعبور من أجل تعزيز الثقة بينها وبين المستثمرين المغاربة والأجانب بهدف خدمة وتنمية الاقتصاد الوطني.

إذ انطلقت إدارة الجمارك المغربية منذ تسعينيات القرن الماضي في تنفيذ أواش كبرى تحقيقا للحكامة الجيدة، وتقديم خدماتها للمتعاملين معها على مستوى ينافس مثيلاتها في الدول المتقدمة،إذ أن حسن استعمال تقنيات المعلوميات و الاتصال وخلق تطبيقات و برامج إلكترونية للتعامل مع الشركاء، على سبيل المثالBADR “تعشير السلع”؛ ADIL “التعريفة الجمركية”؛ AGLACI” تتبع الاستثمارات” الأداء الالكتروني؛ationréclam-e “الإجابة عن الشكاوى في الوقت وجيز” ساهم بشكل كبير في:

 – تبسيط المساطر الجمركية مع الحرص على تحليل المخاطر و التوفيق بين النجاعة والسرعة من جهة واليقظة والمراقبة من جهة أخرى لاعتبارات اقتصادية، تجارية وأمنية شفافية المعاملات الجمركية إذ أن الاستعمال الشبه الكلي للمعلوميات قلص من تدخل الموظف الجمركي في أجرأت المسطرة واحتكاكه بالمتعامل الذي أصبح يودع بياناته بطريقة معلوماتية من مكتبه إلى الإدارة عبر عناوينها الإلكترونية، مما ساهم في تقليص المسافة و ربح الوقت وتوفير المصاريف، مما بوأ الجمركية المغربية في شخص مديرها العام انتخابه للمرة الثانية على التوالي رئيسا للمنظمة العالمية للجمارك، وقبل ذلك ممارسته مهام نائب رئيس المنظمة العالمية للجمارك لمرات عديدة و ممثلا إقليميا لجمارك بلدان منطقة شمال إفريقيا و الشرق الأدنى و الأوسط، اعترافا بالمستوى العالي و المتميز للأطر الجمركية المغربية سواء من حيث إمكانية التأهيل المتطور أو الكفاءة وكذا تقديرا للمكانة التي يحظى بها على مستوى المنظمة.

هذا و لازالت المجهودات متواصلة من أجل تطوير وتحسين استعمال المعلوميات والاتصال لإرضاء الزبون وللحد من ظاهرة الغش والقضاء على كل ما من شأنه أن يؤثر سلبا على التبادل التجاري والخدماتي والمعلوماتي فيما بين المغرب وباقي شركائه.

وبالمناسبة لا يفوتنا ان نشير لمختلف الدوائر الجمركية التي احتفلت خلال شهر يناير 2016 بهذا اليوم من بينها المديرية الجهوية للجمارك بوجدة التي أعدت برنامجا حافلا أشرف على تنفيذه السيد محمد الجدايني رئيس الدائرة الجمركية بوجدة ،تتبعناه بكل اهتمام. تضمن زيارة استكشافية لفائدة الأطفال لمطار وجدة أنجاد مع تنظيم إقصائيات دوري للكرة المصغرة بقاعة المغرب العربي بوجدة جمع بين أربعة فرق: “الجمارك والشرطة والوقاية المدنية والمالية”،و نظم حفل خاص لأطفال الجمركيين متضمنا التنشيط ومسابقات ثقافية بالإضافة إلى تقديم الجوائز للفائزين، كما تمت زيارة لمركز الأطفال المتخلى عنهم وقدمت لهم مساعدات وإعانات عينية، وتمت كذلك زيارة جناح الأم والطفل بمستشفى الفرابي حيث قدمت هدايا للأمهات والمواليد الجدد.

 بعد ذلك خصصت ” زيارة خيرية لرياض المسنين” بوجدة وللجمركيين ذوي الأمراض المستعصية بمنازلهم مع تقديم إعانات عينية لهم، وفي منظر مثير خصص للوافدين من خارج الوطن استقبال بالورود و الأزهار و الحلويات رسم صورة الفرح على وجوههم ،وفضلا عن ذلك تم تنظيم حفل تكريم سلمت خلاله أوسمة وهدايا للمتقاعدين والأعوان ثم اختتمت الأنشطة بحملة للتبرع بالدم.