البوزيدي حسن.
في الوقت الذي إنشرحت فيه صدور أفراد الجالية المغربية المقيمة بالخارج لمضامين الخطاب الملكي بمناسبة الذكرى 16 لعيد العرش،و الذي وجه فيه رسائل قوية للقناصلة يحثهم من خلالها على تبسيط المساطر الإدارية الخاصة بالجالية،و القضاء على الإكراهات البيروقراطية السائدة في مجموعة من المساطر،يأبى القنصل الجديد ببروكسيل عمر طوير إلا أن يسبح ضد تيار الإصلاحات و التعليمات الملكية السامية،و ذلك بِسَنّـه لقوانين لا توجد إلا في مخيلته،ظانا بأنه مازال متواجدا بعمارة السعادة بالرباط.
أخر الكوارث التي وقفنا عليها هي حالة مواطنة مغربية قصدت القنصلية يوم الإثنين 14 دجنبر 2015 لتصحيح إمضائها على وكالة بعثتها للمغرب لأغراض إدارية كل هذا تم بواسطة بطاقة التعريف الوطنية الإلكترونية التي أحدثت بموجب الظهير الشريف الصادر يوم 30 نوفمبر 2007،و هي تهدف إلى تبسيط المساطر الإدارية و تمكن صاحبها من التعريف بهويته و جنسيته المغربية،إلا أن نفس السيدة ترجع مرة أخرى يوم الثلاثاء 12 يناير 2016 إلى قنصلية بروكسيل لإنجاز وكالة أخرى إلا أنها تصاب بالصدمة و الإستغراب حينما يقال لها بأنه لا يمكن إنجاز الوكالة ببطاقة التعريف الإلكترونية لوحدها بل يجب عليها أن تتوفر على جواز السفر المغربي و أن تكون مسجلة بالقنصلية،و يتم إخبار السيدة بأنها تعليمات من القنصل.
القنصل الجديد عليه أن يتجاوب مع إنتظارات مغاربة العالم،و أن يفتح أبوابه و ينفتح على الجالية،كما فعل زملاؤه قناصلة أونفرس و لييج الذين تصلنا أصداء تواصلهم و تبسيطهم للمساطر الإدارية للمواطنين في تجاوب كبير مع مضامين خطاب عيد العرش الأخير.
القنصل مدعو كذلك للضرب بيد من حديد على البيروقراطية الكبيرة التي أضحت تقوم بها نائبته المكلفة بمصلحة الحالة المدنية السيدة المتعجرفة المدعوة فوزية الحراق التي لا يمر يوم إلا و تصلنا أصداء تعنتها و عرقلتها للمساطر الإدارية الخاصة بالحالة المدنية مع المواطنين الذين ضاقوا ذرعا من تصرفات هاته المتهورة التي سنعود إليها في مراسلة خاصة معززة بوثائق تثبت ما نقول.
القنصل مدعو كذلك للإنفتاح و الحضور في الأنشطة المهمة التي تقوم بها بعض الجمعيات التي تقوم بإستدعائه و يرفض الحضور كما حصل ليلة الجمعة 15 يناير 2016 في الحفل الذي نظمته جمعية ماربيل بمناسبة السنة الأمازيغية 2016،و الذي عرف حضور معالي السيد سفير صاحب الجلالة ببلجيكا سمير الدهر الذي تشهد له جميع مكونات و فعاليات المجتمع المدني المغربي ببلجيكا برحابة صدره و إستجابته لجميع الأنشطة التي تقام،بطبيعة الحال حسب ظروفه و إلتزاماته المهنية الكثيرة.
مرة أخرى نهمس في أذن القنصل و نقول له لديك متسع من الوقت لإعادة ترتيب الأوراق!!!!!!