بقلم : محمد الشرادي.
منذ نعومة أظافرنا،و نحن نتلقى دروسا ونصائح جد مهمة من أساتذتنا و علمائنا و مشايخنا،تدعونا إلى إحترام أهل العلم بإعتبارهم مصابيح الدجى و منارات الهدى و صمام أمان للمجتمعات يدلون الناس على طرق الخير و الطاعات و الهدى،و يحذرونهم من طرق الشر و المعاصي و الردى،و قد أثنى الله سبحانه و تعالى في كتابه الكريم على العلماء في أكثر من آية،منها قوله عز و جل:(إنما يخشى الله من عباده العلماء).
إلا أننا في الأونة الأخيرة وقفنا على حالة شاذة لمهرج ماهر يستغل الدين الذي لم يفهمه بالمعنى الصحيح بحكم جهله لديننا الإسلامي الحنيف،ليمرر خطابات تدعو إلى الحقد و الكراهية،و يستغل طيبوبة و حسن نية الشباب المسلمين المزدادين بأوربا ليغرر بهم،و يحثهم على الذهاب لسوريا للجهاد حسب قول ( المهرج طارق بن علي )،الذي يستغل كذلك تواصله باللغة الأمازيغية الريفية ليقوم بدعوة نفسه بنفسه للحضور في بعض حفلات الزفاف التي تقيمها بعض العائلات الريفية المقيمة بالخارج،و التي لا تعرف الوجه الحقيقي للمهرج،الذي يستغل حضوره لهاته الحفلات ليمرر خطاباته الشاذة و يمزجها بنكت يستحمر بها الناس،ليحول في الأخير حفلة الزفاف إلى سوق يعرض فيها مواد مثل الحبة السوداء،معجون الأسنان،….هاته المواد السالفة الذكر تشكل خطرا على صحة الناس لعدم تضمنها لمعلومات صحيحة حول طريقة صنعها و المختبرات التي تختبر جودتها،و رغم ذلك يقوم ببيعها في وسط حفلة الزفاف واضعا أصحاب حفلة الزفاف أمام الأمر الواقع.
المهرج مسيلمة الكذاب بدأت تفطن لأكاذيبه و ترهاته عدد كبير من المساجد المتواجدة بأوربا،منها مسجد السلام بدارمشتات الألمانية و مساجد أخرى بهولندا،كشفت عن حقيقته المتمثّلة في تميزه بخاصية،التهور و الإندفاع و صاحب أجندات يريد تنفيذها و مقلد لا يفقه إلا في إصطناع المسرحيات الهزيلة الأدوار.
المهرج سبقت لعائلة أحد المتوفين بسوريا من هولندا أن حملته المسؤولية في ذهاب فلذة كبدها لسوريا،إستجابة لتحريض المهرج الذي يرسل الشباب التائه إلى المحرقة،عملا بما قاله بنو إسرائيل لموسى و هارون: إذهبا أنتما و ربكما فقاتلا إنا هاهنا قاعدون.
أوجه نداء لكل الشباب الذي يفكر في الهجرة و الجهاد في سوريا،أن يتعظوا و يحتاطوا من أمثال المهرج طارق الشذليوي الذي يسوق لفكر متطرف خطأ و معتقد فاسد يشوه الفهم الصحيح لديننا الإسلامي الحنيف و أصوله.
فضائح المهرج و فكره التحريضي المتطرف،تطرقت له مجموعة من وسائل الإعلام الدولية المشهود لها بمهنيتها الفائقة كالجريدة الإنجليزية الذائعة الصيت ( الدايلي ميل )،و الجريدة الهولندية المشهورة ( التيليغراف )….،و مواقع إلكترونية وطنية منها ( كود )،(كاب أورينتال)…..
في الأخير نؤكد على أن مشايخنا و أئمتنا هم على رؤوسنا و أعناقنا،و يتوجب علينا أن نكرم العلماء الحقيقيين الذين يحافظون على الدين و يحمونه من الشوائب و الشبهات و يظهرونه بعظمته،هؤلاء العلماء ينصرون الدين بأفعالهم قبل أقوالهم و لهم منا كل تقدير و إحترام،أما مشايخ الخرافات فليس لهم منا إلا ما يستحق أعداء الله،إلا إن تابوا و رجعوا إلى جادة الصواب،و كفوا عن إفتراءاتهم و إدعاءاتهم التي شوهوا بها الدين،و يجب ألا نتعامل مع الأمر من منطلق:* عيب أن تقول عن الفاسد أنه فاسد و ليس عيبا على الفاسد أنه فاسد*.
لنا عودة في المرة القادمة لبعض فضائح و زلات المهرج مسيلمة الكذاب في حفلات الزفاف التي يحضرها و التي كانت أخرها الجمعة الماضية بالعاصمة البلجيكية بروكسيل بحيث كنّا شهودا على فضيحة قام بحبك سيناريو خاص بها،على شاكلة أفلام هوليود،فكونوا معنا في الموعد.