دعا رئيس المجلس الأوربي “دونالد توسك” لتقديم مساعدات مالية لمن وصفهم بالشركاء الأفريقيين من أجل الحد من حركة الهجرة إلى أوروبا.
وقال “توسك” في كلمة له، أمس الأربعاء، بحفل افتتاح قمة حول أزمة المهاجرين غير القانونيين، “يجب علينا تقييم الأسباب التي دفعت هؤلاء الأشخاص للهجرة، ويجب علينا مواجهة الصعوبات من خلال تقديم مساعدات مالية لشركائنا الإفريقيين”.
ومن جانب آخر أعربت رئيسة المفوضية الأوروبية “دياميني زوما” في كلمتها بنفس المناسبة، عن حزنها الشديد لمن فقد حياته في عرض البحر في طريق هجرته، وكان سببا لهذه القمة.
وشبهت “زوما” حركة هجرة الأفارقة إلى أوروبا في الوقت الحالي، بحركة هجرة الأوروبيين إلى كندا والولايات المتحدة الأمريكية والبرازيل، مشيرة إلى أنَّ هجرة البشر قديمة عبر التاريخ، ليست أمراً طارئاً وجديداً”.
ومن المزمع أن يبحث القادة الأوروبيين والأفارقة المشاركين في القمة، الأسباب التي تجبر اللاجئين على الهجرة، كالفقر، والنزاعات، والتغير المناخي.
وتقول توقعات نشرتها وسائل الإعلام في مالطا، أن الاتحاد الأوروبي يأمل في أن يتوصل لاتفاق مع الدول الأفريقية، للإسراع في إعادة اللاجئين الذين لا يلبون شروطًا معينة.
ووفقا لإحصاءات المفوضية العليا لشؤون اللاجئين التابعة للأمم المتحدة، وصل 700 ألف لاجئ إلى أوروبا، عبر البحر المتوسط، خلال العام الحالي، معظمهم من السوريين والأفغان.
وأعلنت المفوضية الأوروبية، في بيان الجمعة الماضية، أن عدد اللاجئين المحتمل وصولهم إلى أوروبا حتى نهاية عام 2017، يقدر بـ 3 ملايين شخص.