كرمت الحكومة الإسبانية 16 شخصا من ضحايا الهجمات الإرهابية لمنظمة “إيتا” الباسكية و”البوليساريو”.
وصادقت حكومة ماريانو راخوي (الحزب الشعبي)، خلال الجلسة الأسبوعية لمجلس الوزراء التي عقدت يوم الجمعة، على مراسيم ملكية تمنح وسام “الصليب الأكبر الملكي للاستحقاق المدني” لضحايا إرهاب مجموعة “إيتا” الباسكية المسلحة و”البوليساريو”، ولجندي إسباني قتل بلبنان.
ومنحت الحكومة، خلال هذا الاجتماع، هذا التمييز لعشرة أفراد من طاقم سفينة كانت هدفا لأعمال قرصنة اقترفتها ميليشيات “البوليساريو” في سنتي 1978 و1986، كما منحت أوسمة الشرف لثلاثة أفراد من طاقم سفينة الصيد “مينسي دي أبونا” قتلوا في هجوم لميليشيات “البوليساريو” في أكتوبر 1980 بالمياه الواقعة بين الصحراء وجزر الكناري.
وتم، أيضا، تكريم عضو من طاقم سفينة الصيد “أنديز” اغتالته عناصر “البوليساريو” خلال هجوم إرهابي يوم 23 يونيو 1986، وخمسة بحارة آخرين من طاقم سفينة “كروز ديل مار”، التي تعرضت لإطلاق نار من ميليشيات هذه الحركة في 28 نونبر 1978.
ومنحت حكومة ماريانو راخوي، أيضا، “الصليب الأكبر” لخوسيه هرنانديز سوزا من طاقم سفينة “بوينتي كناريو” التي هوجمت من قبل “البوليساريو” في العاشر من شتنبر 1986.
وعقب هذه الهجمات الإرهابية، طردت الحكومة الإسبانية حينها، بقيادة الاشتراكي فيليبي غونزاليس، ممثل الانفصاليين في مدريد أحمد البخاري وأغلقت مكاتب “البوليساريو” بإسبانيا.
يشار إلى أن عددا من قادة وعناصر “البوليساريو” يتابعون حاليا من قبل المحكمة الوطنية الإسبانية، أعلى هيئة جنائية بإسبانيا، مع ضباط بالأمن والجيش الجزائريين بجرائم “الإبادة الجماعية والتعذيب والاختفاء القسري، والاعتقال غير القانوني والانتهاكات الجسيمة لحقوق الإنسان”.
ويعد “البوليساريو” حركة انفصالية من صنع الجزائر، يأويها ويساندها النظام الجزائري منذ 1975. وتطالب هذه الحركة، المكونة من المرتزقة، بإنشاء دويلة وهمية في المنطقة المغاربية. وهي وضعية تعيق كل الجهود المبذولة لحل النزاع حول الصحراء المغربية، وكذا كل جهود الاندماج الاقتصادي والأمني الاقليمي.