بعد سنتين من إطلاق المغرب لسياسته المتعلقة بالهجرة، أكد أنيس بيرو، الوزير المنتدب المكلف بالمغاربة المقيمين بالخارج وشؤون الهجرة، على أن المملكة استبقت أزمة المهاجرين، التي يعرفها العالم حاليا، وشكلت نموذجا في ما يتعلق بمعالجة مسائل الهجرة.
وشدد بيرو، الذي كان يتحدث خلال ندوة وطنية حول “السياسة الجديدة للهجرة واللجوء، سنتان بعد الانطلاقة”، صبيحة اليوم الأربعاء بالرباط، على أن سياسة الهجرة “صعبة التنزيل وتتطلب اجتهادا ويقظة دائمة”، وذلك بالنظر إلى أن “الأمر يتطلب الأخذ بعين الاعتبار مستقبل وحاضر الإنسان، ولا يتعلق فقط ببنيات تحتية”.
وعلى هذا الأساس، أكد الوزير أن تنزيل المغرب لسياسته الجديدة في الهجرة “عرف حكامة نموذجية على المستوى الوطني”، مثنيا في هذا السياق على عمل المصالح الوزارية المغربية في هذا المجال، قائلا: “اشتغلنا بذكاء جماعي، وبقوة لنرجع البسمة إلى هؤلاء المهاجرين الذين يعدون بعشرات الآلاف في المغرب”، حسب ما جاء على لسان بيرو، الذي شدد على ضرورة اعتبار “الهجرة فرصة وليس تهديدا، كما هو الحال في بعض الدول”.
وأضاف المتحدث نفسه: “هل كنا لننتظر مآسي هؤلاء المهاجرين لتتحرك ضمائرنا؟ أو ننتظر قضية الطفل إيلان كردي لتتحرك مشاعرنا؟”، يتساءل الوزير، مبرزا أن “تدبير الهجرة يجب أن يكون جماعيا وإنسانيا بالدرجة الأولى”.
وعلى هذا الأساس، خلص بيرو إلى أن خيار المغرب في مسألة الهجرة “صائب، ونحن في الطريق الصحيح”، مشددا على أنه لا يوجد خيار أمام المملكة “سوى النجاح في هذه السياسة”، والتي لا تنتهي، حسب المتحدث نفسه، عند منح بطاقة الإقامة، “بل بالاهتمام بجميع جوانب حياة المهاجرين”، يقول الوزير مؤكدا أن “سياسة الهجرة أعطت الأمل والحلم، لمجموعة من المهاجرين الذين سيكونون عاملا من عوامل النهضة في هذا البلد”.
اليوم24