في ظل تفاقم أزمة المهاجرين، أعلن رئيس الوزراء الفرنسي مانويل فالس الأحد تأييده لأن تسقبل بلاده المهاجرين غير الشرعيين “الهاربين من الحرب والاضطهاد والتعذيب والقمع”.
وقال رئيس الحكومة الاشتراكية، في خطاب أمام حزبه في لاروشال غرب البلاد، “ينبغي دراسة كل طلب لجوء بسرعة (…) يجب معاملة المهاجرين باحترام وإيواؤهم وتقديم الرعاية لهم”.
وقال “من واجبنا أن نجد حلولا دائمة تستند إلى قيم الإنسانية والمسؤولية والحزم”.
واستشهد فالس بجملة مكتوبة على تمثال الحرية في نيويورك تقول “هبوني فقراءكم ومعذبيكم الذين تتوق صفوفهم المرصوصة إلى الحرية، وما خلفته شواطئكم المكتظة، أرسلوا لي هؤلاء المعوزين الذين لفظتهم العاصفة”.
لكنه دعا إلى الحزم في التعامل مع المهاجرين غير الشرعيين المدفوعين للهجرة لأسباب اقتصادية.
يقوم مانويل فالس اليوم الاثنين بزيارة كاليه في شمال فرنسا مع مفوضين أوروبيين، حيث يعيش نحو ثلاثة آلاف مهاجر غير شرعي في مخيمات عشوائية أملا في اجتياز بحر المانش إلى المملكة المتحدة.
وفي سياق متصل، انتقد وزير الخارجية الفرنسي لوران فابيوس موقف بعض دول شرق أوروبا بدأ بالمجر وعدم تعاونها في حل أزمة المهاجرين الذين يتدفقون بالألأف على دول الاتحاد الاوروبي. وقال فابيوس لإذاعة اوروبا1 ” عندما أرى أن بعض الدول الأوروبية ولاسيما في الشرق لا توافق على حصص توزيع المهاجرين أجد ذلك مشينا، داعيا المجر الى إزالة الأسلاك الشائكة التي أقامتها على حدودها مع صربيا والتي قال انها لاتحرم القيم الأوروبية المشتركة.
ووسط تدفق الآلاف من المهاجرين الى أوروبا والاضطراب التي تعرفه سياسات التعامل مع موجات الهجرة الغير شرعية من بلاد النزاع الى أوروبا ، دعا وزراء الداخلية الفرنسي والألماني والبريطاني اليوم الى تنظيم اجتماع لوزراء الداخلية والعدل لدول الاتحاد الاوروبي خلال الاسبوعين المقبلين لمناقشة أزمة الهجرة من اجل التوصل الى حلول لمواجهة تحدي تفاقم أزمة اللاجئين.