من المرتقب أن تنظم فعاليات جمعوية من الناظور ووجدة خلال الأيام القليلة المقبلة، وقفة إحتجاجية أمام عمالة الإقليم، من أجل إدانة الإستغلال البشع الذي تتعرض له الجالية المغربية المقيمة بالخارج من طرف منظمي معرض ” بلاد إكسبو” بكورنيش المدينة الهدف منه الإسترزاق وكسب الربح.

وإستنكر متتبعون للشأن العام، إقدام عامل إقليم الناظور على منح ترخيص بالمجان لـجريدة وهمية تحمل إسم ” الجالية المغربية” بغرض إستغلال فضاء عمومي بكورنيش المدينة لأغراض تجارية، حيث أقدمت هذه الجريدة على كراء “أكشاك” لفائدة شركات تجارية بمبالغ مالية باهضة، أمام أعين السلطات المحلية التي سمحت بهذه الفوضى.

وإستغرب فاعلون إجتماعيون، مشاركة عامل الإقـليم في هذه الإساءة التي تتعرض لها الجالية المغربية، وذلك بعد مرور أقل من أسبوع على الخطاب الملكي السامي الذي نبه وزير الخارج ووزارة الجالية إلى ضرورة عزل كل القناصلة الذين ثبت تورطهم في الإساءة للجالية.

الغريب في الأمـر، وفق مصادر “ناظورتوداي”، هو مباركة وزارة الجالية لهذا النشاط التجاري، ودعمته بمبلغ مالي قدره 60 ألـف درهم، وهو نفس الثمن الذي تحصل عليه صاحب المعرض السنة الماضية بمدينة السعيدية، قـبل أن يفر إلى وجهة مجهولة وفق ما ذكرته وسائل إعلامية بمدينة وجدة.

وأوضح مصدر من داخل وزارة الجالية، أن الدعم الذي يتوصل به المعرض يتم بتواطئ مع أحد العاملين بالوزارة، حيث يوهمون المكتب المسؤول على الدعم بأن النشاط يهدف إلى التعريف بالجالية ودورها في التنمية في حين أن الخطة الأساسية هي كسب المال والمتاجرة بإسم المغاربة المقيمين في الخارج.

من جهة أخرى، قـالت مصادر من مدينة وجدة، أن العشرات من العمال تعرضوا للنصب والإحتيال العام الماضي من لدن صاحب المعرض، حيث فضل هذا الأخير الإختفاء عن الأنظار مباشرة بعد إنتهاء معرضه المنظم بمدينة السعيدية صيف 2014.

ويقول أحد الضحايا”محمد بوشيح ادعى أنه صحفي يدير جريدة الجالية المغربية الإلكترونية بالخارج كما نصب الوزارة المكلفة بالمغاربة المقيمين بالخارج و شؤون الهجرة مظلة يخبئ تحتها نيته المبيتة في التحايل و النصب. فهذا الشخص سبق و أن قام بتصرفات عدة انصبت كلها في خندق التحايل والوعود الكاذبة لأجل ابتزاز شركات صناعية وتجارية وسياحية ومقاولات شتى ذهب أصحابها ضحايا لمكره وخداعه وجشعه “.

هذه بعض الجرائد التي نشرت فضائح صاحب المعرض العام الماضي.

عن الزميلة  ناظورتوداي